للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[عنن]]

عَنَّ لي كذا يَعِنُّ ويَعُنُّ عَنَناً، أي عرض واعترض. يقال: لا أفعلُه ما عنَّ في السماء نجم، أي ما عرض. ورجلٌ مِعَنٌّ: عِرِّيضٌ، وامرأةٌ مِعَنَّةٌ. والمِعَنُّ أيضاً: الخطيب. ورجلٌ عنّينٌ: لا يريد النساء، بيِّن العنِّينِيَّة. وامرأة عِنِّينَةٌ: لا تشتهي الرجال. وعُنِّنَ الرجلُ عن امرأته، إذا حكم القاضي عليه بذلك أو مُنِع عنها بالسحر، والاسم منه العُنَّةُ. والعُنَّةُ أيضاً: حظيرةٌ من خشب تجعل للإبل. والعِنانُ للفرس، والجمع الأعِنَّةُ. والعِنانُ أيضاً: المُعانَّةُ، وهي المعارضة. وعِنانا المتن: حَبْلاه. ويقال للرجل: إنَّه طرِفُ العِنانِ، إذا كان خفيفاً. وشِركة العِنانِ: أن يشتركا في شيءٍ خاصٍ ودونَ سائر أموالهما، كأنَّه عَنَّ لهما شيءٌ فاشتَرَياه مشتركين فيه. قال النابغة الجعدي:

وشارَكنا قريشاً في تُقاها ... وفي أحسابها شِرْكَ العِنانِ

بما ولدتْ نساءُ بني هلالٍ ... وما ولدتْ نساءُ بَني أبانِ

وعُناناكَ أن تفعل كذا، على وزن قصاراك، أي جهدك وغايتك، كأنه من المُعانَّةِ من عَنَّ يَعِنُّ، أي اعترض. وعَنَنْتُ الفرسَ: حبسته بعِنانِهِ. وأعْنَنْتُ اللجام: جعلتُ له عِناناً. والتَعْنينُ مثله. وعَنَنْتُ الكتاب. وأعْنَنْتُهُ لكذا، أي عرّضته له وصرفته إليه. وعُنوانُ الكتاب بالضم، هي اللغة الفصيحة. وقال أنس بن ضَبّ بن معاوية بن كلاب، وهو جاهليٌّ:

لِمَنْ طَلَلٌ كعنوان الكِتاب

وقد يكسر، فيقال عِنْوانٌ وعِنْيانٌ. وعَنْوَنْتُ الكتاب أُعَنْوِنُهُ. وعَنّنْتُ الكتاب وعَنَّيْتُهُ أيضاً. والاعتْنانُ: الاعتراضُ. والعَنونُ من الدواب: المتقدّمة في السير. وقولهم: أعطيته عَيْنَ عُنَّةَ، أي خاصّةً من بين أصحابه. ورأيته عَيْنَ عُنَّةَ، أي الساعةَ من غير أن طلبتُه. وأعْنَنْتُ بعُنَّةٍ ما أدري ما هي؟ أي تعرَّضتُ لشيءٍ لا أعرفه. والعَنانُ: السَحابُ، الواحدة عَنانَةٌ، والعانَّةُ أيضاً. وأعْنانُ السماء: صفائحها وما اعترض من أقطارها كأنه جمع عَنَنٍ. وأما عَنْ مخفّفةً فمعناها ما عَدا الشيء. تقول: رميت عَنِ القوس، لأنَّه بها قذفَ سهمَه عنها وعداها. وأطعمه عَنْ جوع، لأنه جعل الجوع منصرفاً به تاركاً له وقد جاوزَه. وتقع مِنْ موقعها، إلا أن عَنْ قد تكون اسماً يدخل عليه حرف جر، لأنك تقول: جئت من عَنْ يمينه، أي من ناحية يمينه. قال القطاميّ:

فقلتُ للرَكْبِ لَمَّا أنْ عَلا بِهمُ ... من عَنْ يمين الحبَيَّا نظرةٌ قَبَلُ

<<  <   >  >>