الجَزورُ من الإبل يَقَعُ على الذكر والأنثى. وهي تويَّث، والجمع الجُزُرُ.
والجزارَةُ: أطراف البعير: اليدان والرجلانِ والرأس، سمِّيت بذلك لأنَّ الجَزَّارَ يأخذها، فهي جُزارَتَهُ، كما يقال: أخذ العامل عُمالَته. فإذا قالوا فرسٌ عَبْلُ الجُزارَةِ، فإنَّما يراد غِلظَ اليدين والرجلين وكثرةُ عصبهما، ولا يدخل الرأسُ في هذا، لأنَّ عِظَمَ الرأس هُجْنة في الخيل.
وجَزَرُ السِباع: اللحمُ الذي تأكله. يقال: تركوهم جَزَراً، بالتحريك، إذا قَتَلوهم.
والجزَرُ أيضاً: هذه الأرومةُ التي تؤكل. قال الأصمعي: الواحدة جَزَرَةٌ.
قال ابن السكيت: يقال أَجْزَرْتُ القومَ، إذا أعطيتَهم شاةً يذبحونها: نعجةً أو كبشاً أو عنزاً. قال: ولا تكون الجَزَرَةُ إلاّ من الغنم ولا يقال: أجْزَرْتُهُمْ ناقة، لأنَّها قد تصلح لغير الذبح.
والجَزيرةُ: واحدة جَزائِرِ البحر، سُمِّيت بذلك لانقطاعها عن معظم الماء.
وقد أَجْزَرَ النخلُ، أي أصرمَ. وأَجْزَرَ البعيرُ: حان له أن يُجْزَرَ.
وكان فِتيانٌ يقولون لشيخٍ: أَجْزَرْتَ يا شيخ! أي حانَ لك أن تموت. فيقول: أَيْ بَنِيَّ، وتَخًتَضَرونَ! أي تموتون شباباً.
وجَزَرْتُ الجزورَ أَجْزُرُها بالضم، واجْتَزَرْتها إذا نَحرتَها وجلَّدتَها.
والمَجْزِرُ بكسر الزاي: موضع جزرها. وفي الحديث عن عمر رضي الله عنه: إيَّاكم وهذه المَجازِرَ فإنَّ لها ضَرَاوةً كضرواة الخمر. قال الأصمعيّ: يعني نَديَّ القوم، لأنَّ الجَزورَ إنما تُنحَر عند جمع الناس.
وجَزَرَ الماءُ يَجْزُرُ ويَجْزِرُ جَزْراً، أي نَضَب.