قُبْتُ الأرضَ أقوبها، إذا حفرت فيها حُفرةً مُقَوَّرَةً، فانقابت هي. وقَوَّبْتُ الأرضَ تقويباً مثله. وتَقَوَّبَ الشيء، إذا انقلع من أصله. وقابَ الطائرُ بيضَتَه، أي فلقها؛ فانقابت البيضة وتَقَوَّبَتْ بمعنًى. وتَقَوَّبَ من رأسه مواضعُ، أي تَقَشَّرَ. والأسود المُتَقَوِّبُ، هو الذي سَلَخَ جلدَه من الحيّات. وقولهم في المثل: بَرِئَتْ قائبةٌ من قوبٍ. فالقائبة: البيضة؛ والقوبُ، بالضم: الفَرخ. قال أعرابيٌّ من بني أسد لتاجرٍ استَخفَره: إذا بلغْتُ بك مكان كذا فبَرِئَتْ قائبةٌ من قُوبٍ، أي أنا بريءٌ من خِفارتك. والقُوَباءَ: داءٌ معروف يتقشّر ويتّسع، يُعالج بالريق؛ وهي مؤنَّثة لا تنصرف، وجمعها قُوَبٌ. وقد تسكَّن الواو منها استثقالاً للحركة على الواو؛ فإن سكَّنتها ذكَّرْتَ وصرفت. وتقول: بينهما قابُ قوسٍ وقيبُ قوس، وقادُ قوس وقيدُ قوس، أي قدر قوس. والقابُ: ما بين المَقْبِضِ والسِيَةِ. ولكلِّ قوسٍ قابان. وقال بعضهم في قوله تعالى: فكان قابَ قَوْسَيْنِ أو أدْنى: أراد قابا قَوْسٍ فقلبَه. وقولهم: فلان مَليءٌ قُوَبَةٌ، مثال هُمَزَةٍ، أي ثابتُ الدارِ مقيم. يقال ذلك للذي لا يبرح من المنزل.