للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[رغا]]

الرُغاءُ: صوت ذواتِ الخفّ. وقد رَغا البعير يَرْغو رُغاءً، إذا ضجّ. وفي المثل: كَفى برُغائِها منادياً، أي إنّ رُغاء بعيرِه يقوم مقامَ ندائه في التعرُّض للضيافة والقِرى. وقد رَغَى اللبن تَرْغِيَةً، أي أزبَدَ. ومنه قولهم: كلامٌ مُرَغٍّ، إذا يفصِحْ عن معناه. ويقال أيضاً: أمست إبلهم تُرَغِّي وتُنَشِّفُ، أي لها نُشافَةٌ ورُغْوَةٌ. والمِرْغاةُ: شيءٌ تؤخذ به الرُغْوَةُ. والرُغْوَةُ فيها ثلاث لغات: رُغْوَةٌ ورَغْوَةٌ ورِغْوَةٌ. وحكى الكسر فيها اللحياني وغيرُه، وهو زُبد اللبن، والجمع رُغاً. وكذلك رُغايةُ اللبن بالضم والياء، ورِغاوَةُ اللبن بالكسر والواو. وارْتَغيْتُ: شربت الرَغْوَة. وفي المثل: يُسِرُّ حَسْواً في ارْتِغاءٍ، يضرب لمن يُظهر أمراً ويريد غيره. وناقةٌ رَغُوُّ، أي كثيرة الرُغاء. وأَرْغَيْتُهُ أنا: حملتُه على الرُغاء. قال الشاعر:

أَيَبْغي آلُ شدَّادٍ علينا ... وما يُرْغي لشَدَّادٍ فَصيلُ

يقول: هم أشِحَّاءُ لا يفرّقون بين الفصيل وأمّه بنَحْرٍ ولا هِبةٍ. وتَراغَوْا، إذا رَغا واحدٌ ها هنا وواحدٌ ها هنا وفي الحديث: إنهم والله تَراغَوْا عليه فقَتَلوه. وقولهم: ما له ثاغِيَةٌ ولا راغيةٌ، أي ما له شاةٌ ولا ناقةٌ. ويقال أيضاً: أتيته فما أَثْغى ولا أَرْغى. أي لم يُعْطِ شاةً ولا ناقةً.

<<  <   >  >>