عاقبة كلّ شيءٍ: آخره. وقولهم: ليست لفلانٍ عاقبةٌ، أي ولد. وفي الحديث: السيِّد والعاقب فالعاقب: مَن يخلف السيدَ بعده. وقول النبي صلى الله عليه وسلم: أنا العاقب يعني آخر الأنبياء، وكلُّ من خَلَفَ بعد شيء فهو عاقِبُه. والعَقِب، بكسر القاف: مؤخَّر القدم، وهي مؤنّثة. وعقب الرجلِ أيضا: وَلَده وولد ولده. وفيها لغتان عَقِبٌ وعَقْب بالتسكين. وهي أيضاً مؤنَّثة عن الأخفش: وعَقَبَ فلانٌ مكانَ أبيه عاقبةً، أي خَلَفَه. وعقَبْتَ الرجلَ في أهله، إذا بغيتَه بشرٍّ وخَلَفته. وعقَبْتُه أيضاً، إذا ضربتَ عَقِبه. والعقْب، بالتسكين: الجري يجيء بعد الجري الأول. تقول: لهذا الفرس عَقْبٌ حسن. والعُقْب والعُقُب: العاقبة. ومنه قوله تعالى: هو خيرٌ ثواباً وخيرٌ عُقُباً وتقول أيضاً: جئت في عُقْب شهر رمضان، وفي عُقْبانِهِ، إذا جئتَ بعد أن يمضيَ كلُّه، وجئتُ في عَقِبه بكسر القاف، إذا جئتَ وقد بقيت منه بقيّة. والعُقْبَةُ: النَوبة، تقول: تمَّت عُقبتُك، وهما يتعاقبان كالليل والنهار. وتقول أيضاً: أخذت من أسيري عُقْبَةً، إذا أخذت منه بدلاً. وعاقبت الرجلَ في الراحلة، إذا ركبت أنت مرَّةً وركب هو مرّة. وعُقْبَةُ الطائر: مسافة ما بين ارتفاعه وانحطاطه. والمِعْقاب: المرأة التي من عادتها أن تلد ذكراً بعد أنثى. والعُقْبة أيضاً: شيءٌ من المرق يردُّه مستعير القدر إذا ردَّها. وقولهم: عليه عِقْبه السَرْوِ والجمال، أي أثر ذلك وهيئته. ويقال أيضاً: ما يفعلُ ذلك إلا عِقْبة القمر، إذا كان يفعله في كل شهرٍ مرّةً. والعَقَب بالتحريك: العَصَب الذي تُعمل منه الأوتار، الواحدة عَقَبة، تقول منه: عَقَبْت السهمَ والقَدَحَ عَقْباً، إذا لويت شيئاً منه عليه. قال الشاعر:
وأسْمَر من قداح النَبْع فَرعٍ ... به عَلمانِ من عَقَبٍ وضَرْسِ
وربَّما شدُّوا به القرط لئلا يزيغ. والعَقَبة: واحدة عِقاب الجبال. واليَعْقوب: ذكر الحَجَل. قال الشاعر:
عالٍ يقَصِّر دونه اليَعْقوبُ
والجمع اليَعاقيب. وإبل مُعاقبة: ترعى مرَّةً في حَمْض ومرة في خلَّة، وأمَّا التي تشرب الماء ثم تعود إلى المَعْطِن ثم تعود إلى الماء فهي العَواقِب. وأعْقَبْت الرجلَ، إذا ركبتَ عُقْبَةً وركب هو عُقْبَةً، مثل المعاقبة. العِقاب: العقوبة؛ وقد عاقبته بذنبه. وقوله تعالى: فَعاقَبتم، أي فَغَنِمتم. وعاقبَه أي جاء بعَقِبه فهو مُعاقِبٌ وعقيبٌ أيضاً. والتعقيب مثله. والمُعَقِّبات: