لَهَدَهُ الحِمْلُ، أي أثقله. الأصمعيّ: لَهَدَ القومُ دوابَّهم، أي جَهَدوها وأحرثوها. قال جرير:
ولقد تَرَكْتُكَ يا فَرَزْدَقُ خاسئاً ... لمَّا كَبَوْتَ لدى الرِهانِ لَهيدا
أي حسيراً. ولَهَدَهُ لَهْداً، أي دفعه لِذله، فهو مَلْهودٌ. وكذلك لَهَّدَهُ، قال طرفة يذمُّ رجلاً:
بطيءٍ عن الداعي سَريعٍ إلى الخَنا ... ذَلولٍ بإجماعِ الرجالِ مُلَهَّدِ
أي مُدَفَّع، وإنَّما شدِّد للتكثير. أبو زيد: ألْهَدْتُ به: أزْرَيْتُ به. أبو عمرو: ألْهَدْتُ به، إذا أمسكت أحد الرجلين وخلَّيت الآخر عليه وهو يقاتله. قال: فإن فَطَّنْتَ رجلاً بما صاحِبه يكلِّمه قال: والله ما قُلتها إلا أن تُلْهِدَ عليّ، أي تعينَ عليَّ. واللَهيدَةُ: الرِخْوة من العصائد، ليست بحَساءٍ فتحسى، ولا بغليظةٍ فتُلقم؛ وهي التي تجاوزُ حدَّ الحريقةِ والسخينةِ، وتَقْصُرُ عن العصيدة.