الكَفُّ: واحدة الأكُفِّ. وقولهم: لقيته كَفَّةَ كَفَّةَ، بفتح الكاف، أي كفاحاً، وذلك إذا استقبلتَه مواجَهة. وهما اسمان جُعِلا واحداً وبُنيا على الفتح مثل خمسة عشر. وكُفَّةُ القميص: ما استدار حولَ الذَيل. وكان الأصمعي يقول: كلُّ ما استطال فهو كُفَّةٌ بالضم، نحو كُفَّةِ الثوبِ وهي حاشيته، وكُفَّةُ الرملِ وجمعه كِفافٌ. وكلُّ ما استدار فهو كِفَّةٌ بالكسر، نحو كِفَّةِ الميزان، وكِفَّةِ الصائد وهي حِبالته. وكِفَّةُ اللِثة، وهي ما انحدر منها. قال: ويقال أيضاً: كَفَّةُ الميزان بالفتح، والجمع كِفَفٌ. والكِفَفُ في الوشم: داراتٌ تكون فيه. وكِفافُ الشيء: حتارُهُ. والكافَّة: الجميع من الناس. يقال: لقيتهم كافَّة، أي كلّهم. وأمَّا قول ابن رواحة الأنصاريّ رضي الله عنه:
فسِرْنا إليهم كافَةً في رِحالِهِمْ ... جميعاً علينا البَيْضُ لا نَتَخَشَّعُ
فإنَّما خفَّفه ضرورة، لأنَّه لا يصح الجمع بين الساكنين في حشو البيت. ويقال للبعير إذا كبِر فقصُرت أسنانه حتَّى تكاد تذهب: هو كافٌّ. والناقةُ كافٌّ أيضاً. وقد كَفَّتِ الناقةُ تكفُّ كُفوفاً. وكَفَفْتُ الثوبَ، أي خِطتُ حاشيته، وهي الخياطة الثانية بعد الشَلِّ. وعَيْبَةُ مَكْفوفَةٌ، أي مُشْرَجَةً مشدودةٌ. والمَكْفوفُ: الضرير، والجمع المَكافيفُ. وقد كُفَّ بصرُه وكَفَّ بصرُه أيضاً. وكَفَفْتُ الرجل عن الشيء فكَفَّ، يتعدَّى ولا يتعدَّى، والمصدر واحد. وكَفافُ الشيء بالفتح: مِثله وقِيسُه. والكَفافُ أيضاً من الرزق: القوتُ، وهو ما كَفَّ عن الناس، أي أغنى. وفي الحديث: اللهمَّ اجعل رزق آل محمدٍ كفافا. واسْتَكْفَفْتُ الشيءَ: استوضحته، وهو أن تضع يدك على حاجبك كالذي يستظلُّ من الشمس تنظر إلى الشيء هل تراه. واسْتَكَفَّ وتَكَفَّفَ بمعنًى، وهو أن يمدَّ كَفُّهُ للناس. يقال: فلانٌ يتَكَفَّفُ الناس. وقال الفراء: اسْتَكَفَّ القومُ حول الشيء، أي أحاطوا به ينظرون إليه. ومنه قول ابن مُقْبل:
إذا رَمَقْته من مَعَدٍّ عِمارَةٌ ... بَدا والعُيونُ المُسْتَكِفَّةُ تَلْمَحُ