الوَسْقُ: مصدر وَسَقْتُ الشيء: جمعته وحملته. ومنه قوله تعالى: والليلِ وما وَسَقَ. قال ضابئ بن الحارث البُرْجمِيُّ:
فإنِّي وإيَّاكم وشوقاً إليكم ... كقابِضِ ماءٍ لم تَسِقْهُ أَنامِلُهْ
يقول: ليس في يدي من ذلك شيء كما أنَّه ليس في يد القابض على الماء شيء، فإذا جلَّل الليل الجبالَ والأشجارَ والبحار والأرض فاجتمعتْ له فقد وَسَقَها. والوَسْقُ: الطردُ، ومنه سمِّيت الوَسيقَةُ، وهي من الإبل كالرُفقة من الناس، فإذا سُرِقَتْ طُرِدَتْ معاً. والوَسْقُ: سِتُّون صاعاً، قال الخليل: الوَسْقُ هو حِمْلُ البعير. والوِقْرُ حِمل البغل أو الحمار. وقولهم: لا أفعله ما وَسَقَتْ عيني الماء، أي حملْتُه. ووَسَقَتِ الناقة وغيرها تَسِقُ وَسْقاً بالفتح، أي حَمَلَتْ وأغلقتْ رحمَها على الماء، فهي ناقةٌ واسِقٌ ونوقٌ وِساقٌ. قال بشر بن أبي خازمٍ الأسدي:
ألَظَّ بهنَّ يحْدوهنَّ حتَّى ... تَبَيَّنَتِ الحِيالُ من الوِساقِ
ويقال أيضاً: نوقٌ مَواسيقٌ ومَواسِقُ، وهو جمعٌ على غير قياس. والاتِّساقُ: الانتظامُ. ووَسَّقْتُ الحنطة تَوْسيقاً، أي جعلتُها وَسْقاً وَسْقاً. واسْتَوْسَقَتِ الإبلُ: اجتمعت. وأَوْسَقْتُ البعيرَ: حمَّلته حِملَه. وأوْسَقَتِ النخلةُ: كثُر حملها. قال لبيد:
يومَ أرْزاقُ من يُفَضَّلُ عُمٌّ ... موسِقاتٌ وحُفَّلٌ أبكارُ
قال أبو عبيد: الميساقُ: الطائرُ الذي يصفِّق بجناحيه إذا طار. قال: وجمعه مياسيقُ.