للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[[هوى]]

الهواءُ ممدودٌ: ما بين السماء والأرض، والجمع الأهْوِيَةُ. وكل خالٍ هواءٌ. قال زهير:

كأنَّ الرَحْلَ منها فوق صَعْلٍ ... من الظِلمانِ جُؤْجُؤُهُ هَواءُ

وقوله تعالى: وأفئدتهمْ هَواءٌ. يقال: إنَّه لا عقول لهم. والهَوَى مقصورٌ: هَوَى النفس: والجمع الأهْواءُ. وإذا أضفته إليك قلت هَوايَ. وهُذَيْلٌ تقول: هَوَيَّ. وقال ذؤيب:

سبقوا هَوَيَّ وأعْنَقوا لهَواههُمُ ... فَتُخُرِّموا ولكلِّ جَنْبٍ مَصْرَعُ

وهذا الشيء أهْوى إليَّ من كذا، أي أحبُّ إليَّ. قال الشاعر:

ولَيْلَةً منها تعودُ لنا ... في غير ما رَفَثٍ ولا إثْمِ

أهْوى إلى نفسي ولو نَزَحَتْ ... مما مَلَكْتُ ومن بني سَهْمِ

وهَوِيَ يَهوى هَوًى، أي أحَبَّ.

الأصمعيّ: هَوى بالفتح يَهْوي هُوِيًّا، أي سقط إلى أسفل. قال: وكذلك الهُوِيُّ في السير إذا مضى. وهَوى وانْهَوى بمعنًى. وهَوَتِ الطعنةُ تَهْوي: فتحت فاها. وأهْوى إليه بيده ليأخذه. قال الأصمعي: أهْوَيْتُ بالشيء، إذا أوْمَأْتَ به. ويقال: أهْوَيْتُ له بالسيف. والهُوَّةُ: الوَهْدَةُ العميقةُ. والأُهْوِيَّةُ مثلها. والمَهْوى والمَهْواةُ: ما بين الجبلين ونحو لك. وتَهاوى القومُ في المَهْواةِ، إذا سقط بعضهم في إثر بعض.

قال الشيباني: المُهاواةُ: المُلاجَّة. والمُهاواةُ: شدَّة السير. ومضى هَوِيٌّ من الليل، أي هزيعٌ منه. واسْتهواهُ الشيطان، أي اسْتَهامَهُ. أبو عبيد: الهَوْهاءةُ بالمدّ: الأحمق. ويقال: ما أدري أيُّ هَيِّ بن بَيٍّ هو، معناه أيُّ الخلق هو. وهَيَّانُ بن بيَّانَ، كما يقال طامِرُ بن طامِرٍ، لمن لا يُعرف أبوه. وهاويةٌ: اسمٌ من أسماء النار، وهي معرفة بغير ألفٍ ولامٍ. قال تعالى: فأُمُّهُ هاويةٌ. يقول: مُسْتَقَرُّهُ النار. والهاوِيَةُ: المَهْواةُ. وقال:

يا عمرو لو نالَتْكَ أرْماحُنا ... كنتَ كمن تهوي به الهاوِيهْ

وتقول: هَوَتْ أُمُّه فهي هاوِيَةٌ، أي ثاكِلةٌ. قال كعب بن سعدٍ الغَنَويّ يرثي أخاه:

هَوَتْ أُمُّهُ ما يبعثُ الصبحُ غادِياً ... وماذا يُؤدِّي الليلُ حين يَئوبُ

والهَواهي: الباطلُ واللغوُ من القول. قال ابن أحمر:

أفي كل يومٍ تَدْعُوانِ أطِبَّةً ... إليَّ وما يُجْدون إلا الهَواهِيا

الكسائي: يقال يا هَيّ مالي، لا يهمز، معناه: يا عجباً.

<<  <   >  >>