سَعَرْتُ النارَ والحربَ: هيَّجْتهما وألهبْتهما. وقرئ: وإذا الجَحيمُ سُعِرَتْ وسُعِّرَتْ أيضاً بالتشديد، للمبالغة. وسَعَرْناهُمْ بالنَبْلِ، أي أحرقناهم وأَمضَضْناهم. ويقال: ضَرْبٌ هَبْرٌ، وطعنٌ نَتْرٌ ورَمْيٌ سَعْرٌ. والمِسْعَرُ والمِسْعارُ: الخشب الذي تُسْعَرُ به النار. ومنه قيل للرجل: إنَّه لمِسْعَرُ حربٍ، أي تُحْمَى به الحربُ. والمِسْعرُ أيضاً: الطويلُ. ومَساعِرُ الإبل: آباطُها وأرفاغُها. واسْتَعَرَ الجَرَبُ في البعير، إذا ابتدأ بمَساعِرِهِ. واسْتَعَرَتِ النارُ وتَسَعَّرَتْ، أي توقَّدت. واسْتَعَرَ اللصوصُ، كأنَّهم اشتعلوا. والسَعيرُ: النارُ. والسُعارُ بالضم: حَرُّ النار وشدّة الجوع أيضاً. وقوله تعالى: إن المجرمين في ضَلالٍ وسُعُرٍ، قال الفراء: العناءُ والعذابُ خاصّةً. والسُعُرُ أيضاً: الجنون. يقال: ناقةٌ مَسْعُورَةٌ أي مجنونة. وقوله تعالى: وكَفى بجَهَنَّمَ سَعيراً قال الإخفش: هو مثل دَهينٍ وصَريعٍ، لأنَّك تقول: سُعِرَتْ فهي مَسْعورَةٌ. وسَعَرْتُ اليوم في حاجتي، أي طُفْتُ. ابن السكيت: يقال سَعَرَهُمْ شرَّاً، أي أَوْسَعَهُمْ. قال: ولا يقال: أَسْعَرَهُمْ. والسِعْرارَةُ: الهَباءُ في الشمس. والسِعْرُ: واحد أَسعارِ الطعام. والتَسْعيرُ: تقدير السِعْرِ. وسعِرَ الرجل فهو مَسْعورٌ، إذا ضربته السَمومُ. والسُعْرَةُ: لونٌ إلى السواد.