ضَحْوَةُ النهار بعد طلوع الشمس، ثم بعده الضُحا، وهي حين تشرق الشمس، مقصورة تؤنّث وتذكّر. والضَحاءُ أيضاً: الغَدَاء، وإنّما سمِّي بذلك لأنه يؤكل في الضَحاء. قال ذو الرمّة:
ترى الثَور يمشي ضاحِياً من ضَحائِهِ ... بها مثل مَشْي الهِبْرِزِيِّ المُسَرْوَلِ
تقول منه: هم يَتَضَحَّونَ: أي يتغدَّون. وليلةٌ ضَحْياءُ: مضيئةٌ لا غيمَ فيها. وكذلك ليلةٌ إضْحِيانَةٌ بالكسر. والأضحَى من الخيل: الأشهب، والأنثى: ضَحْياء. وضاحِيَةُ كلِّ شيء: ناحيتُه البارزة. ويقال: هم ينزلون الضَواحِيَ. ومكانٌ ضاحٍ، أي بارز. ويقال: فعل ذلك الأمر ضاحِيَةً، أي علانيةً. والضَواحي: السموات. وأمَّا قول جرير:
فما شجراتُ عِيصِكَ في قريشٍ ... بَعشَّاتِ الفروعِ ولا ضَواحي
فإنّما أراد أنّها ليست في نواحٍ. قال الأصمعي: ويستحبّ من الفرس أن يَضْحا عِجانُهُ، أي يظهر. أبو زيد: ضَحا الطريق يَضْحو ضَحْواً، إذا بدا لك وظهر. وضَحيتُ بالكسر ضحًى: عرقت. وضَحيتُ أيضاً للشمس ضَحاءً ممدودٌ، إذا برزْتَ لها. وضَحَيْتُ بالفتح مثله. والمستقبل أضْحى في اللغتين جميعاً. وتقول: أَضْحى فلانٌ يفعل كذا، كما تقول: ظلّ يفعل كذا. وضَحَّى فلانٌ غنمَه: أي رعاها بالضُحا. ويقال أيضاً: ضَحَّى بشاةٍ من الأُضْحِيَّةِ، وهي شاة تذبح يوم الأضحى. قال الأصمعي: وفيها أربع لغات إضْحِيَّةٌ وأُضْحِيَّةٌ والجمع أضاحِيُّ، وضَحِيَّةٌ والجمع ضحايا، وأَضْحاةٌ والجمع أضْحًى. وبها سمّي يوم الأضْحى. وضَحَّيْتُ عن الشيء: رفقت به. وضَحِّ رويداً، أي لا تعجَلْ.