وتكلَّم به. وأَحالَ في متن فرسه، مثل حالَ، أي وثَبَ. وأَحالَ الرجلُ، إذا حالَتْ إبلُه فلم تحمِل. وأَحالَ عليه بالسوط يضربه، أي أقبَلَ. قال الشاعر:
وكنتَ كذئب السَوْءِ لمَّا رأى ... دَماً بصاحبه يوماً أَحالَ على الدَمِ
أي أقبل عليه. وفي المثل: تجنّب رَوضةً وأَحالَ يعدو، أي ترك الخِصْب واختار عليه الشَقاء. وأَحالَ عليه الحَوْلُ: حالَ. وأَحَالَتِ الدارُ وأَحْوَلَتْ: أتى عليها حَوْلٌ، وكذلك الطعام وغيره، فهو مُحيلٌ. قال الكميت:
أَلَمْ تُلْمِمْ على الطَلَلِ المُحيلِ
وقال في المُحْولِ:
أَأَبْكاكَ بالعُرُفِ المِنْزِلُ ... وما أنت والطَلَلُ المُحْوِلُ
وقال آخر:
من القاصِراتِ الطَرْفِ لو دَبَّ مُحْوِلٌ ... من الذَرّ فوق الإتْبِ منها لأَثَّرا
وأحالَ عليه بِدَيْنِه، والاسمُ الحَوالَةُ. وأَحالَ الرجل بالمكان وأَحْوَلَ، أي أقام به حَوْلاً. وأَحالَ الماءَ من الدلو، أي صبَّه وقَلَبها. ومنه قول لبيد:
يُحيلونَ السِجالَ على السِجالِ
وحاوَلْتُ الشيء، أي أردته. والاسمُ الحَويلُ. وحَوَّلَهُ فَتَحَوَّلَ، وحَوًّلَ أيضاً بنفسه، يتعدَّى ولا يتعدّى. قال ذو الرمة يصف الحِرباء:
إذا حَوَّلَ الظِلُّ العَشِيَّ رأيتَه ... حَنيفاً وفي قَرْنِ الضُحى يَتَنَصَّرُ
والمَحالَةُ: الحيلَةُ. يقال: المرء يَعجِزُ لا المحالَةُ. وقولهم: لا مَحالَةَ، أي لا بُدّ يقال: الموتُ آتٍ لا مَحالَةَ. ورجلٌ حُوَلَةُ، مثال هُمَزَةٍ، أي محتالٌ. قال الفراء: يقال: هو أَحْوَلُ منك، أي أكثر حيلةً. وما أَحْوَلَهُ. ورجلٌ حُوَّلٌ، بتشديد الواو، أي بصيرٌ بتحويل الأمور. وهو حُوَّليٌّ قُلَّبٌ. واحْتالَ من الحيلة. واحْتالَ عليه بالدَيْنِ، من الحَوالَةِ. ورجلٌ أَحْوَلُ بيّنِ الحَوَلِ. وقد حَوِلَتْ عينُهُ واحْوَلَّتْ أيضاً، بتشديد اللام. وأَحْوَلْتُها أنا. واسْتَحَلْتُ الشخصَ، أي نظرت هل يتحرَّك. واسْتَحالَ الكلامُ لمّا أَحالَهُ، أي صار مُحالاً. والأرضُ المُسْتَحيلَةُ التي في حديث مجاهدٍ، هي التي ليست بمستويةٍ، لأنَّها اسْتَحالَتْ عن الاستواء إلى العِوَجِ. وكذلك القوس.