والخَليفُ: الطريقُ بين الجبلين. قال الشاعر:
فلما جَزَمْتُ به قِرْبَتي ... تَيَمَّمْتُ أَطْرِقَةً أو خَليفا
وخَليفا الناقةِ: إبْطاها. والخَليفةُ: السلطانُ الأعظمُ. وقد يؤنّث. وأنشد الفراء:
أَبوكَ خليفةٌ وَلَدَتْهُ أخرى ... وأنت خَليفَةٌ ذاك الكَمالُ
والجمع الخَلائِفُ. وقالوا أيضاً: خُلَفاءُ. ويقال: خَلَفَ فلانٌ فلاناً، إذا كان خَليفَتَهُ. يقال خَلَفَهُ في قومه خِلافَةً. ومنه قوله تعالى: وقال موسى لأخيه هارونَ اخْلُفْني في قَومي. وخَلَفْتُهُ أيضاً، إذا جئتَ بعده. وخَلَفَ فَمُ الصائم خُلوفاً، أي تغيِّرتْ رائحته. وخَلَفَ اللبنُ والطعامُ، إذا تغيِّرَ طعمه أو رائحتُهُ. وقد خَلَفَ فلانٌ، أي فسد. وخَلَفْتُ الثوب أَخْلُفُهُ، فهو خَلِيفٌ، إذا بَلِيَ وَسَطُهُ فأخرجت الباليَ منه ثم لفَفته. وحيٌّ خُلوفٌ، أي غُيَّبٌ. قال أبو زبيد:
أصبح البيتُ بيتُ آل إياس ... مقشعرّاً والحيُّ حيٌّ خَلوفُ
أي لم يبق منهم أحد. والخلوفُ أيضاً: الحضورُ المُتَخَلِّفونَ، وهو من الأضداد. وأَخْلَفَ فوهُ: لغة في خَلَفَ، أي تغيّر. وأَخْلَفْتُ الثوبَ: لغةٌ في خَلَفْتُهُ، إذا أصلحتَه. قال الكميت يصف صائداً:
يَمشي بهنّ خَفيُّ الشخصِ مخْتَبِلٌ ... كالنَصْلِ أَخْلفُ أَهْداماً بأَطْمارِ
أي أَخْلَفَ موضع الخُلقان خُلقاناً. ويقال لمن ذهب له مالٌ أو ولدٌ أو شيء يستعاض: أخْلَفَ الله عليك، أي ردَّ عليك مثل ما ذهب. فإن كان قد هلك له والدٌ أو عمٌّ أو أخٌ قلت: خَلَفَ اللهُ عليك بغير ألف، أي كان الله خَليفَةَ والدك أو من فقدته عليك. ويقال: أَخْلَفَهُ ما وعده، وهو أن يقول شيئاً ولا يفعله على الاستقبال. وأَخْلَفَهُ أيضاً، أي وجد موعده خُلْفاً. قال الأعشى:
أَثْوي خُلْفاً وقَصَّرَ ليلةً ليُزَوَّدا ... فَمَضَتْ وأَخْلَفَ من قُتَيْلَةَ مَوْعِدا
أي مضت الليلة. وكان أهل الجاهلية يقولون: أَخْلَفَتِ النجومُ إذا أملحتْ فلم يكن فيها مطر. وأَخْلَفَ فلانٌ لنفسه، إذا كان قد ذهبَ له شيء فجعل مكانَه آخر. قال ابن مقبل:
فأَخْلِفْ وأَتْلِفْ إنما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ
يقول: اسْتَفِدْ خَلَفَ ما أتلفت. وأَخْلَفَ الرجل، إذا أهوى بيده إلى سيفه ليَسُلَّهُ. وأَخْلَفَ النباتُ، أي أخرج الخِلْفَةَ. وأَخْلَفَ واسْتَخْلَفَ، أي استقى. واسْتَخْلَفَهُ، أي جعله خَلِيفَتَهُ. وجلست خَلْفَ فلان، أي بعده. والخِلافُ: المُخالفَةُ. وقوله تعالى: فَرِحَ المُخَلَّفُونَ بمَقْعَدِهِمْم