عن صَدْرَكَ. يقال: فلانٌ ما يَعْرِفُ قَبيلاً من دَبِيرٍ. وفلانٌ مُقابَلٌ ومُدابَرٌ، إذا كان محْضاً من أَبَوَيْه. ودُبارٌ بالضم: اسم يوم الأربعاء، من أسمائهم القديمةِ. والدَبارُ بالفتح: الهَلاكُ، مثل الدَمارِ. والدِبارُ بالكسر: جَمْعُ دِبارَةٍ، وهي المَشارَةُ. قال بِشْر:
تَحَدُّرَ ماءِ المُزْنِ عن جُرَشِيَّةٍ ... على جِرْيَةٍ تَعْلأُو الدِبارَ غُروبُها
وفُلانٌ يأتي الصَلاةَ دِباراً، أي بَعْدَ ما ذَهَبَ وَقْتُها.
والدَبورُ: الريح التي تُقابِلُ الصَبا. ودَبَرَ السَهْمُ يَدْبُرُ دُبوراً، أي خرجَ من الهَدَفِ. ودَبَرَ بالشيء: ذَهَبَ به. ودَبَرَ النهار وأَدْبَرَ بمعنىً. ويقال: هَيْهاتَ، ذَهَبَ كما ذَهَبَ أَمْسِ الدابِرُ. أي تَبِعَ النَهارَ قَبْلَهُ وقُرِئَ: أَدْبَرَ. قال صخر بن عَمرو بن الشَريد السُلَميّ:
ويُرْوى: المُدْبِر. ويقال: قَبَّحَ الله ما قَبَلَ منه وما دَبَرَ. ودَبَرَ الرجلُ: وَلَّى وشَيَّخَ. ودَبَرْتُ الحديثَ عن فُلانٍ: حَدَّثْتُ به عنه بعد مَوْتِهِ. ودَبَرَتِ الريحُ، أي تحوَّلت دَبوراً. ودُبِرَ القَوْمُ، على ما لم يسم فاعله، فهم مَدبورون، إذا أصابتهم ريح الدَبورِ. وأَدْبَروا، أي دخلوا في ريح الدَبور. والإدْبارُ: نقيض الإقْبال. ودابَرتُ فلاناً: عاديته. والاستِدبار: خلاف الاستقبال. والتدبير في الأمر: أن تَنْظُرَ إلى ما يَؤُول إليه عاقِبَتُه. والتدبير: التفكير فيه. والتدبير: عِتْقُ العبد عن دُبُرٍ، وهو أن يُعْتَق بعد موتِ صاحِبِه، فهو مُدبَّرٌ. قال الأصمعي: دَبَّرْتُ الحديثَ، إذا حَدَّثْتَ به عن غيْرِك. وهو يُدَبِّر حديثَ فلان، أي يرويه. وتَدابَرَ القومُ، أي تقاطعوا. وفي الحديث: لا تَدابروا.