وربما وُضِعَ موضع المدح. قال كعب بن سعدٍ يرثي أخاه:
هَوَتْ أُمُّهُ ما يبعث الصبحُ غادِياً ... وماذا يؤدِّي الليلُ حين يَؤُوبُ
والأَمُّ بالفتح: القصدُ. يقال: أَمَّهُ أَمَّمَهُ وتَأَمَّمَهُ، إذا قصَدَه. وأَمَّهُ أيضاً، أي شَجَّهُ آمَّةً بالمدّ، وهي التي تبلغ أُمَّ الدماغ حينَ يبقى بينها وبين الدِماغ جلدٌ رقيق. ويقال: رجلٌ أَميمٌ ومَأْمومٌ، للذي يهذي من أُمِّ رأسه. والأَميمُ: حجر يُشْدَخُ به الرأسُ. وقال:
بالمَنْجَنيقاتِ وبالأَمائِمِ
ويقال للبعير العمَمِدِ المُتَأَكِّلِ السَنامِ مأْمومٌ. وأَمَمْتُ القومَ في الصلاة إمامَةً. وائْتَمَّ به: اقتدى به. وأَمَّتِ المرأةُ: صارت أُمَّاً. والإمامُ: خشبةُ البَنَّاءِ التي يُسَوَّى عليها البِناء. والإمامُ: الصُقْعُ من الأرض، والطريقُ قال تعالى: إنَّهُما لَبِإمامٍ مُبين والإمامُ: الذي يُقْتَدى به، وجمعه أَيِمةُ وأصله أَاْمِمَةً. وتقول: كنتُ أَمامَهُ، أي قُدَّامَه. وقوله تعالى: وكلَّ شيءٍ أحصيناهُ في إمامٍ مُبينٍ قال الحسن: في كتاب مبين. قال ابن السكيت: الأَمَمُ بين القريب والبعيد، وهو من المقارَبَة. والأمَمُ: الشيء اليسير؛ يقال: ما سألتُ إلاّ أَمَماً. ولو ظلمت ظُلْماً أَمَماً. وقولُ زهير:
وجيرَةٌ ما هُمُ لو أَنَّهُمْ أَمم
يقول: أَيُّ جيرَةٍ كانوا لو أَنَّهُمْ بالقُرْب منِّي. ويقال: أخذتُ ذلك من أَمَمٍ، أي من قُرْبٍ. وداري أَمَمُ دارِهِ، أي مُقابِلَتُها. أبو عمرو: المُؤَامُّ، بتشديد الميم: المُقارِبُ، أُخِذَ من الأَمَمِ وهو القُرْب.
ويقال للشيء إذا كان مُقارباً: هو مُؤَامٌّ وتَأَمَّمَتْ، أي اتخذتْ أُمَّاً. قال الكميت: