للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحيض. وقوله تعالى: هم أحْسَنُ أثاثاً ورِئْياً مَنْ همزه جعله من المنظر من رأَيْتُ، وهو ما رأته العين من حالٍ حسنةٍ وكُسوةٍ ظاهرةٍ سنيَّةٍ. وأنشد أبو عبيدةَ لمحمد بنُ نُمير الثَقَفيّ:

أشَاقَتْكَ الظعائنُ يوم بانوا ... بِذي الرِئْي الجميلِ من الأثاثِ

وتقول للمرأة: أنتِ تَرَيْنَ، وللجماعة: أنتنّ تَرَيْنَ. وتقول: أنتِ تَرَيْنَني، وإن شئت أدغمت وقلت تَرِينِّي بتشديد النون، كما تقول تَضْرِبنِّي. والمِرْآةُ بكسر الميم: التي يُنظَر فيها. وثلاث مَراءٍ، والكثير مَرايا. قال أبو زيد: رَأْيْتُ الرجل تَرْئِيَةً، إذا أمسكت له المرآةَ لينظر فيها. والمَرْآةُ على مَفْعَلةٍ: المنظر الحسن. يقال: امرأة حسنة المَرْآةِ والمَرْأى، كما يقال حسنة المَنْظَرةِ والمَنْظَرِ. وفلانٌ حسنٌ في مَرْآةِ العين، أي في المنظر. وفي المثل: تخبر عن مجهوله مَرْآتُهُ، أي ظاهِرُهُ يدلّ على باطِنه. والرُواءُ بالضم: حُسن المنظر. ويقال: راءَى فلانٌ الناسَ يُرائِيهِمْ مُراءاةً، ورايأَهُمْ مُرايأَةً على القلب بمعنىً. ورأى في منامه رُؤْيا، على فُعْلى، بلا تنوين. وجمع الرُؤْيا رُؤى بالتنوين. وفلانٌ منّي بمَرأىً ومسمعٍ، أي حيث أراه وأسمع قولَه.

<<  <   >  >>