قال يعقوب: أطرَقَ الرجلُ، إذا سكت فلم يتكلَّم. وأطرَقَ، أي أرخى عينيه ينظرُ إلى الأرض. وفي المثل:
أطرِقْ كَرا أَطرقْ كَرا ... إن النَعامَ في القُرى
يُضرب للمعجب بنفسه، كما يقال: فَغُضَّ الطرفَ. والمُطْرِقُ: المسترخي العين خِلْقَةً. ويقال: أطْرِقْني فَحْلَكَ، أي أعِرني فَحلك ليضرب في إبلي. واسْتَطْرَقْتُهُ فحلاً، إذا طلبتَه منه ليضربَ في إبلك. واطَّرَقَتِ الإبلُ وتَطَارَقَتْ، إذا ذهبت بعضها في إثر بعض. ومنه قول الراجز:
جاءتْ معاً واطَّرَقَتْ شَتيتا
يقول: جاءت مجتمعةً وذهبت متفرِّقةً والمَجَانُّ المُطْرَقَةُ: التي يُطْرَقُ بعضها على بعض، كالنعل المُطْرَقَةَ المخصوفة. ويقال: أُطْرِقَتْ بالجلد والعَصَب، أي أُلْبِست. وتُرْسٌ مُطْرَقٌ. وطِراقُ النعل: ما أُطْبِقَتْ فخُرِزَتْ به. وريشٌ طِراقٌ، إذا كانَ بعضه فوق بعض. وطارَقَ الرجلُ بين الثَوبين، إذا ظاهَرَ بينهما، أي لبس أحدهما على الآخر. وطارَقَ بين نعلين، أي خصف إحداهما فوقَ الأخرى. ونعلٌ مُطارَقَةٌ، أي مخصوفةٌ. وكلُّ خصيفةٍ طِراقٌ. قال الأصمعي: طَرَّقَتِ القطاةُ، إذا حان خروجُ بيضِها. قال أبو عبيد: لا يقال ذلك في غير القطاة. قال الممزَّق العبديّ:
لقد تَخِذَتْ رِجلي إلى جنبِ غَرْزِها ... نَسيفاً كأُفْحوصِ القَطاةِ المُطَرَّقِ
قال: وطَرَّقَتِ الناقةُ بولدها، إذا نَشِب ولم يسهل خروجه، وكذلك المرأة. وأنشد أبو عبيدة:
لنا صرخةٌ ثم إسْكاتَةٌ ... كما طَرَّقَتْ بنِفاسٍ بِكر
قال: وضربه حتَّى طَرَّقَ بجَعْرِهِ. قال: وطَرَّقَ فلانٌ بحقِّي، إذا كانَ قد جَحَدَه ثم أقرَّ به بعد ذلك. وطَرَّقْتُ الإبل، إذا حبَستَها عن كلأٍ أو غيره، وطَرَّقْتُ له من الطَريق.