والتَعْريفُ: التطييب، من العَرْفِ. وقوله تعالى: عَرّفَها لهم أي طَيَّبَها. والعَرَّافُ: الكاهنُ والطبيبُ. قال الشاعر:
فقلت لعَرَّافِ اليَمامةِ داوني ... فإنك إن أبْرَأْتَني لَطبيبُ
والتعريفُ: الوقوفُ بعَرَفاتٍ. يقال: عَرَّفَ الناسُ، إذا شهدوا عَرَفاتٍ، وهو المُعَرَّفُ، للموقف. والاعتِرافُ بالذنب: الإقرارُ به. واعْتَرَفْتُ القومَ، إذا سألتَهم عن خبر لتَعرِفَهُ. قال الشاعر:
أسائِلةٌ عُمَيْرَةُ عن أبيها ... خِلالِ الرَكْبِ تَعْتَرِفُ الرِكابا
وربَّما وضعوا اعْتَرَفَ موضعَ عَرَفَ، كما وضعوا عَرَفَ موضع اعْتَرَفَ. قال أبو ذؤيب يصف سحاباً:
مَرَتْهُ النُعامى فلم يَعْتَرِفْ ... خِلافَ النُعامى من الشأم ريحا
أي لم يَعرِف غير الجنوب؛ لأنَّها أبَلُّ الرياحِ وأرطَبُها. وتَعَرَّفْتُ ما عند فلان، أي تطلّبتُ حتَّى عَرَفتُ. وتقول: ائتِ فلاناً فاسْتَعْرِفْ إليه حتَّى يعرفك. وقد تَعارَفَ القومُ، أي عَرَفَ بعضُهم بعضاً. وامرأةٌ حسنة المَعارِفِ، أي الوجه وما يظهر منها، واحدها مَعْرَفٌ. قال الراعي:
مُتَلَفِّمينَ على مَعارِفِنا ... نَثْني لهنَّ حَواشِيَ العَصْبِ