للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قليلاً قليلاً ليسيغه. قال عديُّ بن زيد:

لو بغَيرِ الماءِ حَلْقي شَرِقٌ ... كنتُ كالغَصَّانِ بالماء اعْتِصاري

والعُصارَةُ: ما سال عن العَصْرِ، وما بقي من الثُفْل أيضاً بعد العَصْرِ. والمِعْصَرَةُ: بكسر الميم: ما يُعْصَرُ فيه العنب. وفلان كريم المَعْصَرِ، بالفتح، أي كريم عند المسألة. والمُعْصِرُ: الجارية أوَّلَ ما أدرَكتْ وحاضت يقال: قد أعْصَرَتْ، كأنَّها دخلت عَصْرَ شبابها أو بَلَغتْهُ. قال الراجز:

جارية بِسَفَوانَ دارُها ... تمشي الهُوَيْنى ساقطاً خِمارُها

يَنْحَلُّ من غُلْمَتِها إِزارُها ... قد أعْصَرَتْ أو قد دنا إعْصارُها

والجمع مَعاصِرُ. ويقال: هي التي قاربت الحيضَ، لأنَّ الإعصارَ في الجارية كالمراهَقَة في الغلام. وقولهم: لا أفعلُه ما دام للزَيت عاصِرٌ، أي أبداً. والمُعْصِراتُ: السحائب تُعْتَصَرُ بالمطر. وعصِرَ القوم، أي مُطِروا. والإعْصارُ: ريحٌ تهبُّ تُثير الغبار، فيرتفع إلى السماء كأنه عمود. قال الله تعالى: فأصابَها إعْصارٌ فيه نارٌ. ويقال: هي ريحٌ تثير سحاباً ذاتُ رعدٍ وبرق.

<<  <   >  >>