كأنما انْقَضَّ تحت الصيقِ عُوَّارُ
والعُوَّارُ أيضاً: القَذى في العين. يقال: بعينه عُوَّارٌ، أي قذًى. والعائِرُ مثله، والعائِرُ: الرمدَ. والعُوَّارُ أيضاً: الجبان، والجمع العَواويرُ، وإن شئت لم تعوِّض في الشعر فقلت: العَواوِرُ. قال لبيد:
وفي كلِّ يومٌ ذي حِفاظٍ بَلَوتَني مَقاماً لم تقُمْهُ العَواوِرُ
والعارِيَّةُ بالتشديد، كأنَّها منسوبةٌ إلى العار، لأنَّ طلبها عارٌ وعيبٌ. وينشد:
إنَّما أنْفُسُنا عاريةٌ ... والعَوارِيُّ قُصارى أن تُرَدّ
والعارَةُ مثل العارِيَّةُ. قال ابن مقبل:
فأخْلِفْ وأتْلِفْ إنَّما المالُ عارَةٌ ... وكُلْهُ مع الدهرِ الذي هو آكِلُهُ
يقال: هم يَتَعَوَّرونَ العَواريَّ بينهم. واسْتَعَارَهُ ثوباً فأعارَهُ إيَّاه. ومنه قولهم: كيرٌ مُسْتعارٌ. قال بشر:
كأنَّ حَفيفَ مَنْخِرِهِ إذا ما ... كَتَمْنَ الرَبْوَ كيرٌ مُسْتعارُ
وقد قيل مُسْتعارٌ بمعنى متَعاوَرٌ، أو متداولٌ. والإعوارُ: الريبة. وهذا مكانٌ مُعْوِرٌ، أي يُخاف فيه القطعُ. وأعْوَرَ لك الصيد، أي أمكنك، وأعْوَرَ الفارسُ، إذا بدا فيه موضعُ خللٍ للضرب، قال الشاعر:
له الشَدَّةُ الأولى إذا القِرْنُ أعْوَرا
وأعْوَرْتُ عينَهُ: لغةٌ في عُرْتُها. وعَوَّرْتُها تَعْويراً مثله. وعَوَّرْتُ عين الرَكِيَّةِ إذا كَبسْتها حتَّى نضب الماء وعورت عن فلان إذا كذبت عنه ورددت وعورته عن الأمر: صرفته عنه. قال أبو عبيدة: يقال للمستجيز الذي يطلب الماء إذا لم يُسْقَهُ: قد عَوَّرْتُ شُرْبَهُ. وأنشد للفرزدق يقول:
متى ما تَرِدْ يوماً سَفارِ تجدْ بها ... أُدَيْهِمَ يرمي المُسْتجيزا المُعَوَّرا
قال: والأعْوَرُ: الذي قد عُوِّرَ ولم تُقض حاجته ولم يُصِب ما طَلَبَ. وليس من عَوَرِ العين. وأنشد للعجاج:
وعَوَّرَ الرحمنُ من ولَّى العَوَرْ
ويقال: معناه أفسد من ولاّهُ الفساد. وعاوَرْتُ المكاييل: لغةٌ في عايَرْتها. ويقال: عاوَرَهُ