قال الأصمعيّ: يقال: لعَينهِ غَرْبٌ، إذا كانت تسيل ولا تنقطع دموعها. والغُروب: الدموع. والغروب أيضاً: حدَّة الأسنان وماؤها، واحدها غَرْب. قال عنترة:
إذ تَستبيكَ بذي غُروبٍ واضحٍ ... عَذْبٍ مُقَبَّلُهُ لذيذِ المَطْعَمِ
والغَرْب أيضاً: الدلو العظيمة. ويقال لحدّ السيف غَرْب. وغَرْب كلِّ شيء: حدُّه. يقال في لسانه غرب، أي حدَّة. وغَرْبُ الفرس حدَّته وأوَّل جريه. تقول: كففت عن غَرْبه. قال النابغة:
والخيل تَنْزع غَرْبا في أعِنَّتها
وفرسٌ غَربٌ، أي كثير الجري. والغَرْب أيضاً: عِرق في مجرى الدمع يسقي فلا ينقطع، مثل الناسور. ونَوًى غَرْبَةٌ، أي بعيدة. وغَرْبة النوى: بُعْدها. والغارِب: ما بين السنام والعنق. ومنه قولهم: حَبْلُكِ على غارِبك، أي اذهبي حيث شئت. وأصله أنَّ الناقة إذا رعت وعليها الخِطامُ أُلقِي على غاربها؛ لأنَّها إذا رأت الخطام لم يهنئها بشيء. وغَوارِب الماء: أعالي موجه، شبِّهت بغوارب الإبل. والغَرَب، بالتحريك: الفضَّة. والغرَب أيضاً: الخمر. والغَرَب في الشاة كالسَعَف في الناقة، وهو داءٌ يتمعَّط منه خرطومُها، ويسقط منه شَعر عينيها. وقد غَرِبت الشاة. والغرَب أيضاً: الماء الذي يقطر من الدلاء بين البئر والحوض، وتتغيَّر ريحُه سريعاً. والغَرَب أيضاً: ضرب من الشجر وهو إسفيدار بالفارسية. وأصابه سهم غَرَب يضاف ولا يضاف يسكَّن ويحرك، إذا كان لا يُدرى من رماه.