للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

توفيت يوم الأربعاء العشرين من شوال ودفنت بالصُّوفية وحضر جنازتها خلق كثير وجَمٌّ غفير رحمها الله.

الشيخ نجم الدين موسى بن علي بن محمد (١): الحَلَبي (٢) ثم الدمشقي، الكاتب الفاضل المعروف بالبُصْبُص، شيخ صناعة الكتابة في زمانه لا سيما في المُزَوَّج والمُثَلث، وقد أقام يكتبُ النَّاسَ خمسين سنة. وأنا ممَّن كتب عليه أثابه الله. وكان شيخًا حسنًا بهي المنظر يُشعر جيدًا (٣).

توفي يوم الثلاثاء عاشر ذي القعدة ودفن بمقابر الباب الصغير وله خمس وستون سنةً.

الشيخ تقي الدين الموصلي (٤): أبو بكر بن محمد (٥) بن أبي بكر بن أبي الكرم شيخ القراءة عند محراب الصحابة، وشيخ ميعاد ابن عامر مدة طويلة، وقد انتفع الناس به نحوًا من خمسين سنة في التلقين والقراءات، وختم خلقًا كثيرًا، وكان يقصد لذلك ويجمع تصديقات يقولها الصبيان ليالي ختمهم، وقد سمع الحديث وكان خيرًا دينًا.

توفي ليلة الثلاثاء سابع عشر ذي القعدة، ودفن بباب الصغير .

الشيخ الصالح الزاهد المقرئ (٦): أبو عبد الله محمد بن الخطيب سلامة بن سالم بن الحسن بن يَنْبُوب الماليني، أحد الصلحاء المشهورين بجامع دمشق.

سمع الحديث، وأقرأَ النَّاسَ نحوًا من خمسين سنة، وكان يفصح الأولاد في الحروف الصعبة، وكان مبتلى في فمه يحمل طاسة تحت فمه من كثرة ما يسيل منه من الرِّيال وغيره وقد جاوز الثمانين بأربع سنين.

توفي بالمدرسة الصارمية (٧) الأحد ثاني عِشْري (٨) ذي القعدة ودفن بباب الصغير بالقرب من القَنْدَلاوي، وحضر جنازته خلق كثير جدًّا نحوًا من عشرة آلاف رحمه الله تعالى.

الشيخ الصدر بن الوكيل (٩): هو العلامة أبو عبد الله محمد بن الشيخ الإمام مفتي المسلمين


(١) ترجمته في الدرر الكامنة (٤/ ٣٧٦) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٣٣).
(٢) في ط: الجيلي وهو تحريف.
(٣) قال في الدرر: كان ينظم نظمًا سافلًا عريًا عن الإعراب على طريقة الصوفية، وكان مأمونًا عفيفًا.
(٤) لم أقع على ترجمة له.
(٥) ليست في ط.
(٦) ترجمته في الدراس (١/ ٣٣٠).
(٧) هي: داخل باب النصر والجابية، قبلي العذراوية، بانيها هو صارم الدين أزبك. الدارس (١/ ٣٢٦).
(٨) في ط: عشر.
(٩) ترجمته في: فوات الوفيات (٤/ ١٣) والدرر الكامنة (٤/ ١١٥ - ١٢٣) والنجوم الزاهرة (٩/ ٢٣٣) والدارس (١/ ٢٧) وشذرات الذهب (٦/ ٤٠).

<<  <   >  >>