للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وفي صفر باشر شرف الدين محمود بن الخطير (١) شد الأوقاف وانفصل عنها نجم الدين بن الزيبق إلى ولاية نابلُس.

وفي ربيع الآخر شرع في ترخيم الجانب الشرقي من الأموي نسبة الجانب الغربي، وشاور ابن مراجل النائب والقاضي على جمع الفُصوص من سائر الجامع في الحائط القبلي، فرسما له بذلك.

وفي يوم الجمعة أقيمت الجمعة في إيوان الشّافعية بالمدرسة الصّالحية بمصرَ، وكان الذي أنشأ ذلك الأمير جمال الدين نائب الكرك (٢)، بعد أن استفتى العلماء في ذلك.

وفي ربيع الآخر تولى القضاء بحلب شمس الدين بن النقيب (٣) عوضًا عن فخر الدين بن البارزي (٤)، توفي.

ووُلِّي شمس الدين بن مجد البعلبكي قضاء طرابُلُس عوضًا عن ابن النقيب.

وفي آخر جمادى الأولى باشر [القاضي محيي الدين بن جهبل] (٥) نيابة الحكم عن الأخنائي عوضًا عن المنفلوطي، توفي.

وفي هذا الشهر وَقَفَ الأمير علاء الدين مُغلَطَاي الناصري مدرسة على الحنفية وفيها صوفية أيضًا، ودرَّس بها القاضي علاء الدين بن التركماني، وسكنها الفقهاء (٦).

وفي جمادى الآخرة زُيّنت البلاد المصرية والشّامية ودُقّت البشائر بسبب عافية السلطان من وقعة (٧) انصدعت منها يده، وخلع على الأمراء والأطباء بمصرَ، وأُطلقت الحبوس (٨).

وفي جمادى الآخرة قدم على السُّلطان رسلٌ من الفرنج يطلبون منه بعض البلاد الساحلية فقال لهم: لولا أنَّ الرُّسل لا تُقتل لقتلتكم، ثم سيَّرهم إلى بلادهم خاسئين.

وفي يوم الأحد سادس رجب حضر الدَّرس الذي أنشأَه القاضي فخر الدين كاتب المماليك على الحنفيَّة بمحرابهم بجامع دمشق، ودرَّس به الشيخ شهاب الدين ابن قاضي الحِصْن (٩)، أخو قاضي القضاة


(١) في ط: الخطيري. وهو: محمود بن أوحد بن الخطير شرف الدين مات سنة (٧٤٨ هـ) مطعونًا.
(٢) هو: جمال الدين آقش البرناق، عمر جامعًا بالحسينية.
(٣) هو: محمد بن أبي بكر بن إبراهيم.
(٤) هو: عثمان بن محمد بن عبد الرحيم مات فجأة في حلب سنة (٧٣٠ هـ).
(٥) العبارة الأصل فيها اضطراب، واستدركناها بالزيادة من ب.
(٦) النجوم الزاهرة (٩/ ٩٦) وفيه: الجمالي بدلًا من الناصري وهو نفسه.
(٧) في ب والنجوم: (سقطة).
(٨) النجوم الزاهرة (٩/ ٦٣).
(٩) في ط: الحُصين.

<<  <   >  >>