للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الشيخ الإمام العالم ابن المُرَحِّل: زين الدين محمد (١) بن عبد الله بن الشيخ زين الدين عمر بن مكي بن عبد الصمد بن المُرَحِّل مدرِّسُ الشامية البرانية والعَذْراويّة بدمشقَ، وكان قبل ذلك بمشهد الحسين، ولد بدمشق (٢)، وكان فاضلًا بارعًا فقيهًا أصوليًا مناظرًا، حسنَ الشكل طيّبَ الأخلاق حسن التدريس (٣) ديّنًا صيّنًا، ونابَ في وقت بدمشق عن علم الدين الأخنائي فحمدت سيرته، وكانت وفاتُه ليلةَ الأربعاء تاسعَ عشرَ رجب، ودُفن من الغد عند مسجد الذُّبَّان في تربة لهم هناك، وحضر جنازته القاضي جلال الدين، وكان قد قدم من الديار المصرية له يومان فقط، وقدم بعده القاضي برهان الدين بن (٤) عبد الحق بخمسة أيام، هو وأهله وأولاده أيضًا، وباشر بعده تدريس الشامية البرانية قاضي القضاة جمال الدين بن جملة، ثم كانت وفاته بعده بشهور، وذلك يوم الخميس رابعَ عشرَ ذي القعدة. وهذه ترجمته في تاريخ الشيخ علَم الدين البرزالي.

تُوُفِّيَ الشَّيْخُ الإِمَامُ الْعَالِمُ قاضي القضاة جمال الدّين الصّالحي: جمال الدين أبو المحاسن يوسف (٥) بن إبراهيم بن جملة بن مسلم بن تمام (٦) بن حسين بن يوسف الصالحي الشافعي المحجِّي والده، بالمدرسة المسروريَّة (٧) وصلِّيَ عليه عُقَيب الظُّهر يوم الخميس رابعَ عشرَ ذي الحجة، ودُفن بسفح قاسيون، ومولده في أوائل سنة اثنتين وثمانين وستمئة، وسمع من ابن البخاري (٨) وغيره، وحدث. وكان رجلًا فاضلًا في فنون، اشتغل وحصَّل وأفتى وأعاد ودرَّس، وله فضائل جمة ومباحث وفوائد وهمة عالية وحُرمة وافرة، وفيه تودُّد وإحسان وقضاء للحقوق، وولِّي القضاء بدمشقَ نيابةً واستقلالًا، ودرَّس بمدارسَ كبار، ومات وهو مدرس الشامية البرانية، وحضر جنازته خلقٌ كثير من الأعيان .

شيخ الإسلام قاضي القضاة ابن البارِزِيّ: شرف الدين أبو القاسم هبة الله (٩) ابن قاضي نجم الدين


(١) ترجمته في الذيل ص (٢٠٣) والوفيات لابن رافع (١/ ٢٠٩ - ٢١٠) وطبقات الشافعية (٥/ ٢٣٨) والدرر الكامنة (٣/ ٤٧٩) والدارس (١/ ٢٨٣) والشذرات (٦/ ١١٨).
(٢) ليست في ط.
(٣) ليست في ط.
(٤) ليست في ط.
(٥) ترجمته في: الذيل ص (٢٠٢) والوفيات لابن رافع (١/ ٢٢٥) وطبقات الشافعية (٦/ ٢٤٨) والدرر الكامنة (٤/ ٤٤٣) والنجوم الزاهرة (٩/ ٣١٧) والدارس (١/ ٢٨٤) والشذرات (٦/ ١١٩).
(٦) في ط: همام. وهو تحريف.
(٧) في ط: السرورية.
(٨) علي بن أحمد بن عبد الواحد فخر الدين الشهير بابن البخاري. مات سنة (٦٩٠) هـ. الدليل الشافي (١/ ٤٤٩ - ٤٥٠) والشذرات (٥/ ٤١٤).
(٩) ترجمته في الذيل ص (٢٠٢) والوفيات لابن رافع (١/ ٢٢٦) وطبقات الشافعية (٦/ ٢٤٨) والدرر الكامنة (٤/ ٤٠١) والنجوم الزاهرة (٩/ ٣١٥) والشذرات (٦/ ١١٩).

<<  <   >  >>