للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

قال: فوجدنا الخمسة أعين عبد الله بن علي بن عبد الله بن عباس بن عبد المطلب (١)، عين بن عين بن عين بن عين بن عين.

فهذا يقتضي أنه كان بسورها سنينًا إلى حين إخراجه على يد عبد الله بن علي أربعة آلاف سنة، وقد كان إخراجه له في سنة ثنتين وثلاثين ومئة كما ذكرنا في التاريخ الكبير، فعلى هذا يكون لهذا الباب إلى يوم خرب من هذه السنة - أعني سنة ثنتين وثلاثين ومئة - أربعة آلاف وستمئة وإحدى وعشرين سنة، والله أعلم.

وقد ذكر ابن عساكر عن بعضهم أن نوحًا هو الذي أسس دمشقَ بعد حرَّانَ وذلك بعد مضي الطوفان.

وقيل بناها دمسقس (٢) غلام ذي القرنين عن إشارته، وقيل: عاد الملقب بدمشيق وهو غلام الخليل، وقيل: غير ذلك من الأقوال، وأظهرها أنها من بناء اليونان، لأن محاريب معابدها كانت موجهة إلى القطب الشمالي، ثم كان بعدهم النصارى فصلَّوا فيها إلى الشرق، ثم كان فيها بعدهم أجمعين أمة المسلمين فصلَّوا إلى الكعبة المشرَّفة. وذكر ابن عساكر وغيره أن أبوابها كانت سبعة، كل منها يتخذ عنده عيد لهيكل من الهياكل السبعة، فباب القمر باب السلامة، وكانوا يسمونه باب الفراديس الصغير، ولعطارد باب الفراديس الكبير، وللزُّهرة باب توما، وللشَّمس الباب الشرقي، وللمريخ بابُ الجابية، وللمُشْتري باب الجابية الصغير، ولزُحل باب كيسان. (وهو الآن مسدود) (٣).

شهر ربيع الأول، أوّله الثلاثاء، في ليلة الثاني عشر منه عملت المواليد والختم بالجامع الأموي على

العادة المتقدمة في ذلك

وفي يوم الإثنين رابع عشره خلع على الأمين ابن المحيي بشدِّ الدّواوين عوضًا عن ابن البساسيري. وفي يوم الخميس سابع عشره خلع على القاضي أمين الدين بن عبد الحق الحنفي بنظر الجامع الأموي عوضًا عن فخر الدين بن العفيف، بتوقيع شريف قدم به من الديار المصرية.

شهر ربيع الآخر، أوّله الأربعاء، في هذا الشهر عزل والي البرّ جمال الدين عبد الله الدمرداشي بالأمير نيروز الأرمني الأصل.

وفيه وسّط رجل من تركمان القبيات، قتل امرأةً بالمدينة ضربها بسكينٍ في أماكن من جسدها حتى قتلها، فوسّط بعدها بيوم.


(١) الخبر في: قرة العيون في أخبار باب جيرون: ص (٨).
(٢) في ط: دمسغس بالغين. وهو تحريف.
(٣) ليست في أ وب وط. وهي في الأصل.

<<  <   >  >>