للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقضاة مصر: هم المذكورون في التي قبلها، قاضي قضاة الشافعية بهاء الدين أبو البقاء السُّبكي، وقاضي قضاة الحنيفة سراج الدّين الهندي، وقاضي قضاة المالكية بُرهان الدين الإخنائي، والحنابلة قاضي القضاة ناصر الدين نصر الله المقدسي.

ونائب دمشق الأمير سيف الدين مَنْجَك، وقاضي قضاة الشافعية بها تاج الدين عبد الوهاب السُّبكي، وهو خطيبُ البلد، مع ما معه من التَّداريس، وليس للحنفية قاض؛ لأنَّ قاضيهم جمال الدين بن السِّراج توفّي قبل استهلالِ السَّنَةِ بيومٍ.

وقاضي قضاة الحنابلة (١) شرفُ الدّين أحمد بن الحسن المقدسيّ المعروف بابن قاضي الجبل، وناظر الدواوين الصّاحب شمسُ الدين التّاج إسحاق، وناظرُ الجيش القاضي تاج الدّين بن مَشكور، ووكيل بيت المال القاضي ولي الدين ابن قاضي القضاة بهاء الدين أبي البقاء، وكاتب السرّ القاضي فتح الدين بن الشّهيد، وناظر الحِسْبة شهاب الدين الأماسي (٢)، وحاجب الحجَّاب الأمير توكُّل ورفقته الأمير قوري وقرابغا وابن العسكري وآخر، ونقيب النقباء الأمير علاء الدين بن الشجاعيّ، ومتولي البرّ بركة بن لاقى، ومتوليّ المدينة ناصر الدِّين محمد بن الغاوي، ونائب حلب الأمير سيف الدين أَشْقَتمِر، ونائب طرابلس الأمير أَيْدَمِر الدّوادار، ونائبُ حماة الأمير أَيْدَمر الشّيخي، ونائب حمص الأمير أقبُغا البجاسي، ونائب صفد الأمير جَرْدَمِر أخو طاز، ونائب غزة محمد تنك الفازاني.

شهر الله المحرم، أوّلُه الأحد. في يوم الإثنين ثالث عشر منه دخل المحملُ السُّلطاني وبقيَّةُ الحجّاج، وهم شاكرون (٣) مُزيرهم، وهو الأمير قَرَابُغَا الحاجب مملوك أمير علي المارداني.

وفي هذا اليوم برز (٤) نائب السِّلطنة مَنْجَك إلى وطأَةِ بَرْزَة، وصحبته جماعةٌ ممّن اختارهم من الجيش، ومن نيته الذّهابُ خلف العرب الذين قَتَلوا نائبَ حلب في السنة الماضية كما مرَّ، واستناب في غيبته الأمير عمر شاه أحد مقدّمي الألوف، فكانت وفاته بعد خروج مَنْجَك بأيّام قلائل بمنزله بالقنوات، وقد جاوز الستّين (٥)، وله مباشرات بمصر والشّام، وناب بحماة في بعض الأحيان، وعمل الحجوبيّة الكبيرة.


(١) في الأصل: (المالكية). وهو وهم. انظر المنهج الأحمد ٥/ ١٣٥.
(٢) في الأصل: (التماسي) وهو غلط. وتقدّم تصويبه في السنّة الفائته.
(٣) في الأصل: (شاكرين). والأشبهُ ما أثبتّه.
(٤) في الأصل: طمس قدر كلمة.
(٥) ترجمته في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٣٧٦. وفيه نقلٌ عن ابن كثير.

<<  <   >  >>