كتاب البداية والنهاية - تكملة ط دار ابن كثير

سنة أربع وسبعين وسبعمئة، أحسن الله تقضيها - تعليقة ولده عبد الرحمن وفاة والدي الحافظ ابن كثير تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جنته - ج: 16 - ص: 653

جملة الهدم الجسر الذي في الرّبوة الخشب، وارتفاعه عن النهر [نحو الذراعين] (١) وأخذ في طريقه قبَّةَ خشبٍ كانت عند حمَّام الربوة، وهدَم جسر ابن شواش وجسر طاحون الأعجام، وفاض الماءُ إلى سوق الخيل، وامتدَّ إلى باب الفراديس ومُنع الناسُ من المرور في الطّرقات، وصارَ يجري من سوق الخيل إلى ناحية باب الفرج شهرًا (٢).

وفي نهار الثلاثاء ثامنه: وردتِ الأخبارُ من الدّيارِ المصرية بوفاةِ الخَوَنْده (٣) أم السُّلطان الملك الأشرف، وهي زوجة أُلجاي اليوسفي، وكان نائبُ السّلطنة غائبًا في بلاد الرَّحبة فراح البريديُّ إليه بسبب ذلك، فجهز نائب السلطنة ابنه الأمير عليًّا نحو الدّيار المصرية؛ لتعزيةِ السُّلطانِ في أُمِّه على العَادَة.

* * *

وكان الفراغ من تحقيقه يوم الجمعة السادس من شهر رجب المعظم عام ١٤١٢ هـ الموافق للعاشر من شهر كانون الثاني عام ١٩٩٢ م.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

حسن إسماعيل مروة

وقد فرغ من مراجعة وتخريج أحاديثه (عبد القادر الأرناؤوط) بتاريخ (١) ربيع الأول (١٤٢٠ هـ)، الموافق (١٥) حزيران (١٩٩٩ م).

ونظرت فيه الآن - وانتهيت من المراجعة ٨ ربيع الأول ١٤٢٥ هـ الموافق ٢٧ نيسان ٢٠٠٤.

قلت:

فرغت من تحقيق الملحق من سنة (٧٦٨ هـ حتى ٧٧٤ هـ). من القسم المفقود من المخطوط. ومن مقابلة الجزء السادس عشر كاملًا على الأصل - المذكور الموصوف - يوم الخميس العشرين من صفر عام ١٤٤١ هـ الموافق للعشرين من أيلول عام ٢٠١٩ م.

والحمد لله الذي بنعمته تتمُّ الصّالحاتُ

وكتبه: حسن إسماعيل مروة

---

(١) في الأصل: طمس قدر كلمتين.
(٢) في الأصل: (نهرًا) بالنون. تحريف، والخبر في تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤١٣.
(٣) هي: بركة خاتون.
ترجمتها في: تاريخ ابن قاضي شهبة ٣/ ٤١٨. وفيه: توفيت في سلخ ذي القعدة، وإنباء الغمر ١/ ٤٨ - ٤٩، والنجوم الزاهرة ١١/ ١٢٥: وفيها توفيت في ذي القعدة أيضًا.