للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأُعيدت المقصورة إلى مكانها يوم الأحد (١) رابع عشرين المحرم، وانفرج الناس، ولبس النجم البصراوي خلعة الإمرة يوم الخميس ثالث عشر صفر على قاعدة الوزراء بالطرحة، وركب مع المقدّمين الكبار وهو أمير عشرة بإقطاع يضاهي إقطاع كبار الطبلخانات.

وفي يوم الأربعاء سابع عشر ربيع الأول جلس القضاة الأربعة بالجامع لإنفاذ أمر الشهود بسبب تزوير وقع من بعضهم، فاطلع عليه نائب السلطنة فغضب وأمر بذلك، فلم يكن منه كبير شيء، ولم يتغير حال.

وفي هذا اليوم ولّي الشريف نقيب الأشراف أمين الدين جعفر بن (٢) محيي الدين عدنان نظر الدواوين عوضًا عن شهاب الدين الواسطي، وأعيد تقي الدين بن الزَّكي (٣) إلى مشيخة الشُّيوخ.

وفيه ولي ابن جماعة تدريس الناصرية بالقاهرة، وضياء الدين النشائي (٤) تدريس الشافعي، والميعاد العام بجامع ابن طولون، ونظر الأحباس أيضًا.

وولي الوزارة بمصر أمين الملك أبو سعيد عوضًا عن الأمير سيف الدين بَكْتَمر الحاجب في ربيع الآخر (٥).

وفي هذا الشهر احتيط على الوزير عز الدين بن القلانسي بدمشق، ورسم عليه مدة شهرين، وكان نائب السلطنة كثير الحَنَق عليه، ثم أُفرج عنه.

وأعيد بدر الدين بن جماعة إلى الحكم بديار مصر في حادي عشرين ربيع الآخر، مع تدريس دار الحديث الكاملية، وجامع طولون والصَّالحية والناصرية، وحصل (٦) له إقبال كثير من السلطان.

واستقر جمال الدين الزَّرعي على قضاء العسكر وتدريس جامع الحاكم، ورسم له أن يجلس مع القضاة بين الحنفي والحنبلي بدار العدل عند السلطان (٧).

وفي مستهل جُمادى الأولى أشهد القاضي نجم الدين الدمشقي (٨) نائب ابن صَصْرَى على نفسه بالحكم ببطلان البيع في الملك الذي اشتراه (٩) عز الدين بن القلانسي من تَرِكَةِ المنصوري في الرمثا (١٠)


(١) في ب: مقصورة الخطابة.
(٢) في ط: جعفر بن محمد بن محيي الدين، وكذلك هو في الدرر الكامنة (١/ ٥١٧). وقد توفي سنة (٧١٤ هـ).
(٣) هو: عبد الكريم بن يحيى بن محمد بن الزكي. توفي سنة (٧٤٧ هـ).
(٤) في آوط: النسائي. وأثبتنا ما في الأصل وب.
(٥) في سابع عشر جُمادى الأولى في النجوم الزاهرة (٩/ ٢٨).
(٦) في ط: جعل. وهو تحريف.
(٧) الدرر الكامنة (٢/ ١٦٠).
(٨) هو: أحمد بن عبد المحسن بن معالي، وسيأتي في وفيات سنة (٧٢٦ هـ).
(٩) في ب: الرئيس عز الدين.
(١٠) بلدة معروفة، على الحدود السورية الأردنية، من بلاد الشام.

<<  <   >  >>