للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المُغْنِي (١) وابن الجَوْزِيّ (٢) في «التَّحْقِيق في أحَادِيثِ الخِلاف» (٣).

٢ - حديث أنس أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص» (٤).

وهذا أيضًا شديد الضعف لا تقوم به حجة، ولا يصلح للاعتبار، وقد ضعفه من أهل العلم ابن الجَوْزِيّ (٥) وابن حَجَر (٦) -رحمهما الله.

٣ - أثر عن عمر بن الخطاب (٧) -رضي الله عنه- وآخر عن ابن عباس (٨) -رضي الله عنه- بالنهي عنه.

كلاهما لا يصح، ولو صحا لم يكن فيهما حجة لاحتمال أن يكونا من قبيل الرأي.

٤ - ما ذكروه من ضرر طبي.


(١) «المُغْنِي» لابن قُدامة (١/ ٢٨).
(٢) هو: أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد الجَوْزِيّ الحنبلي القُرشِيّ البَغْدَادِيّ، علامة عصره في التاريخ والحديث، كثير التصانيف، مولده سنة ٥٠٨ هـ، ووفاته ببغداد سنة ٥٩٧ هـ، له نحو ثلاث مائة مصنف منها: «الأذكياء وأخبارهم»، و «مناقب عمر بن عبد العزيز»، و «المدهش»، و «تلبيس إبليس»، و «المنتظم في تاريخ الملوك والأمم»، و «صيد الخاطر». راجع ترجمته في: «وَفَيَات الأعْيَان» (٣/ ١٤٠)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٢١/ ٣٦٥)، «شَذَرَات الذَّهَب» (٢/ ٣٢٩).
(٣) «التَّحْقِيق في أحَادِيثِ الخِلاف» لابن الجَوْزِيّ (١/ ٥٧).
(٤) رواه العُقَيْلِيّ. انظر «تَلْخِيص الحَبِير» (١/ ٢١)، وضعفه فيه ابن حَجَر، وقال في «الدراية» (ص ٢٦): «واهٍ جدًّا».
(٥) «التَّحْقِيق في أحَادِيثِ الخِلاف» لابن الجَوْزِيّ (١/ ٦٠).
(٦) «تَلْخِيص الحَبِير» لابن حَجَر (١/ ٢١).
(٧) رواه الدَّارَقُطْنِيّ في كتاب الطهارة، باب كل طعام وقعت فيه دابة ليس لها دم (١/ ٣٩). وضعفه غير واحد، انظر «إرْوَاء الغَلِيل» (١/ ٥٤)، قال النَّوَوِيّ: ضعيف باتفاق المحدثين «المَجْمُوع» (١/ ١٣٣).
(٨) ذكره في «تَلْخِيص الحَبِير» لابن حَجَر (١/ ٢١)، وضعفه.

<<  <   >  >>