للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب الثاني: حكم الجلالة]

ذهب جمهور الفقهاء إلى كراهة أكل الجلالة، وهم جمهور الشافعية (١) ورواية عند الحنابلة (٢) وهو قول الحنفية (٣) ورخص فيها جماعة منهم الحسن البصري (٤) وهو قول المالكية (٥).

وحرمها جماعة، وهم بعض الشافعية (٦) ورواية عند الحنابلة (٧) وهو قول ابن دَقِيقِ العِيد (٨) وأبي إسحاق المَرْوَزِيّ (٩) ....................................................


(١) «المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (٩/ ٣١)، «فَتْح البَارِي» لابن حَجَر (٩/ ٦٤٨).
(٢) «المُغْنِي» لابن قُدامة (٩/ ٣٣٠).
(٣) «المَبسُوط» للسَّرَخْسِيِّ (١١/ ٢٥٦).
(٤) «المُغْنِي» لابن قُدامة (٩/ ٣٣٠).
(٥) «مَوَاهِب الجَلِيل» للحَطَّاب (٣/ ٢٣٠) إلا أن ابن رُشْد قال إن مالكًا كرهها. «المَوْسُوعَة الفِقْهِيَّة» (٥/ ١٥١).
(٦) «المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (٩/ ٣١).
(٧) «المُغْنِي» لابن قُدامة (٩/ ٣٣٠).
(٨) هو: تقي الدين أبو الفتح محمد بن علي بن وَهْب بن مُطِيع القُشَيْرِيّ، المعروف بابن دَقِيقِ العِيد، قاضٍ من أكابر العلماء بالأصول، مجتهد؛ أصل أبيه من منفلوط، وولد في ينبع على ساحل البحر الأحمر سنة ٦٢٥ هـ، ونشأ بقوص، وولي قضاء الديار المِصْرِيّة سنة ٦٩٥ هـ، فاستمر إلى أن توفي بالقاهرة سنة ٧٠٢ هـ، له تصانيف منها: «إحكام الأحكام» و «الاقتراح في بيان الاصطلاح»، و «تُحْفَة اللبيب في شرح التقريب»؛ وكان مع غزارة علمه ظريفًا، له أشعار وملح وأخبار. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى» (٩/ ٢٠٧)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ٢٢٩)، «شَذَرَات الذَّهَب» (٣/ ٥).
(٩) هو: أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد المَرْوَزِيّ، فقيه انتهت إليه رئاسة الشافعية بالعراق بعد ابن سُرَيج، مولده بمرو الشاهجان، وأقام ببغداد أكثر أيامه، وتوفي بمصر سنة ٣٤٠ هـ، له تصانيف منها: «شرح مختصر المزنى». راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ١٢١، ٢٠٣)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٥/ ٤٢٩)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ٤٠٥).

<<  <   >  >>