للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والقَفَّال (١) وإمام الحرمين والبَغَوِيّ (٢) والغَزاليّ (٣).

وينسحب تحت حكم أكل لحوم الجلالة شرب ألبانها (٤). بل إن المالكية الذين لم يحرموا أو يكرهوا أكل اللحوم كره بعضهم شرب الألبان، وكذلك اختلفوا في الأبوال والأعراق (٥). وألحق الجمهور باللبن البيض (٦) للشبه بينهما.


(١) هو: أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل الشَّاشِيّ القَفَّال، من أكابر علماء عصره بالفقه والحديث واللغة والأدب من أهل ما وراء النهر، وهو أول من صنف الجدل الحسن من الفقهاء، وعنه انتشر مذهب الشافعي في بلاده، مولده سنة ٢٩١ هـ رحل إلى خُراسان والعراق والحجاز والشام،، وتوفي سنة ٣٦٥ هـ من كتبه: «أصول الفقه»، و «محاسن الشريعة»، و «شرح رسالة الشافعي». راجع ترجمته في: «طبقات الفقهاء» (١/ ١٢٠)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٤/ ٢٠٠)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ١٤٨).
(٢) هو: أبو محمد الحسين بن مسعود بن محمد البَغَوِيّ الفَرَّاء، محيي السنة، فقيه محدث مفسر، نسبته إلى (بغا) من قرى خُراسان بين هراة ومرو، ولد سنة ٤٣٦ هـ، له مصنفات منها: «التهذيب في فقه الشافعية»، و «شرح السنة في الحديث»، و «لباب التأويل في معالم التنزيل في التفسير»، و «مصابيح السنة»، و «الجمع بين الصحيحين»، وغير ذلك، توفي بمرو الروذ سنة ٥١٠ هـ. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٢٥٢)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٩/ ٤٣٩)، «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى» (٧/ ٧٥)، و «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة» لابن قاضي شُهْبَة (٢/ ٢٨١).
(٣) «فَتْح البَارِي» لابن حَجَر (٩/ ٦٤٨).
(٤) «المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (٩/ ٣١)، «المُغْنِي» لابن قُدامة (٩/ ٣٣٠)، «بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (٥/ ٤١).
(٥) «مَوَاهِب الجَلِيل» للحَطَّاب (٣/ ٢٣٥).
(٦) «المُغْنِي» لابن قُدامة (٩/ ٣٣٠)، ذكر أن المنع إحدى الروايتين عن أحمد؛ «المَجْمُوع» للنَّوَوِيّ (٩/ ٣١)، «بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (٥/ ٤١).

<<  <   >  >>