للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السابع: أقل الطهر]

* ذهب ابن حَزْم (١) إلى عدم تقدير أقل الطهر، ووافقه على ذلك ابن تَيمِيَّة (٢)، وهذا القول رواية عن أحمد (٣).

وذهب الجمهور إلى التقدير، ثم اختلفوا في القدر:

* فذهب المالكية في قول إلى أنه خمسة، وفي آخر ثمانية أو عشرة (٤)، وقولهم الذي عده ابن شاس المشهور (٥) في المذهب إنه خمسة عشر.

* وهذا الأخير هو قول الحنفية (٦)، والشافعية (٧)، والثَّورِيّ، ورواية عن أحمد (٨).

* وقال الحنابلة في المشهور: إنه ثلاثة عشر يومًا (٩).

* وقال عَطَاء: تسعة عشر (١٠). وبه قال يحيى بن أكْثَم (١١) (١٢).


(١) «المُحَلَّى» (١/ ٤١١).
(٢) «الاختِيارات الفِقْهِيَّة لابن تَيمِيَّة» للبعلي الحنبلي (١/ ٢٨).
(٣) «الإنْصَاف» للمِرداوِيِّ (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠).
(٤) انظر: «الكَافِي في فِقْهِ أهْلِ المَدِينَة» لابن عبد البَرّ (١/ ٣١)، «المُدَوَّنَة الكُبْرَى» (٢/ ٣٦٩)، «التَّاج والإكْلِيل» للعبدري المَوَّاق (١/ ٥٤٢). وفي «المُدَوَّنَة» قال مالك: «يسأل النساء عن عدد أيام الطهر، فإن قلن هذه الأيام تكون طهرًا بين الحيضتين، وجاء هذه الأمة بعد هذه الأيام من الدم ما يقلن النساء أنه دم حيضة ولا يشككن أنه حيضة أجزأه ذلك من الاستبراء».
(٥) «التَّاج والإكْلِيل» للمَوَّاق (١/ ٤٥٢).
(٦) «المَبسُوط» للسَّرَخْسِيِّ (٣/ ١٤٩).
(٧) «حَاشِيَة البُجَيرَمِيّ على الخطيب» (١/ ٣٥٣).
(٨) «الإنْصَاف» للمِرداوِيِّ (١/ ٣٥٩ - ٣٦٠).
(٩) «المُغْنِي» لابن قُدامة (١/ ٤٤٨).
(١٠) «المَبسُوط» للسَّرَخْسِيِّ (٣/ ١٤٩)، «سُنَن الدَّارِمِيّ» كتاب الطهارة، باب في أقل الطهر.
(١١) هو: أبو محمد يحيى بن أكْثَم بن محمد بن قطن التَّميمِيّ الأُسَيِّدِيّ (الأُسَيْدِيّ) المَرْوَزِيّ، قاضٍ، رفيع القدر، عالي الشهرة، من نبلاء الفقهاء، يتصل نسبه بأكْثَم بن صيفي حكيم العرب. ولد بمروسنة ١٥٩ هـ كان مع تقدمه في الفقه وأدب القضاء، حسن العشرة، حلو الحديث مات -رحمه الله- بالرَّبَذَة من قرى المدينة سنة ٢٤٢ هـ يقال إن كتب يحيى في الفقه أجل كتب، لكن تركها الناس لطولها. راجع ترجمته في: «تاريخ بغداد» (١٤/ ١٩١)، «طَبَقَات الحَنَابِلَة» (١/ ٤١٠)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٦/ ١٤٧)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٢/ ٥).
(١٢) «مُختَصَر اختِلاف العُلَمَاء» للطَّحَاوِيّ (١/ ١٦٩).

<<  <   >  >>