للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[المطلب السادس: أكثر الحيض]

الخلاف في هذه المسألة أكثر من غيرها وما يترتب عليه من المسائل والعمل يكاد لا ينحصر.

* ولقد اختار الإمام ابن تَيمِيَّة -رحمه الله- أن أكثر الحيض لا يتقدر (١)، بينما ذهب الجمهور الأعظم إلى أنه يتقدر.

ثم إن الجمهور اختلفوا في تقديره:

* فذهب الحنفية (٢) إلى كونه عشرة أيام.

* وذهب سعيد ابن جبير (٣) إلى كونه ثلاثة عشر يومًا (٤).

* وقال الشافعية (٥) والمالكية (٦) - في غير الحامل- والحنابلة (٧) في المشهورة: إنه خمسة عشر يومًا.


(١) «الاختِيارات الفِقْهِيَّة» لابن تَيمِيَّة - جمعها البَعْلِيّ المتوفى ٨٠٣ هـ (١/ ٢٨).
(٢) «بَدَائع الصَّنَائع» للكَاسَانِيّ (١/ ٤٠ - ٤١).
(٣) هو: أبو عبد الله سعيد بن جُبَيْر الأسَدِيّ، مولاهم، الكُوفِيّ التابعي، العالم العامل، الحبر وتلميذ الحبر، وحيد دهره وفريد عصره ونسيجُ وحدِه، المجاهد، الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر، كان من أعلم التابعين، إن لم يكن أعلمهم على الإطلاق، وهو حبشي الأصل، من موالي بني والبة بن الحارث من بني أسد، ولد سنة ٤٥ هـ أخذ العلم عن عبد الله بن عباس وابن عمر وغيرهما، ثم كان ابن عباس إذا أتاه أهل الكوفة يستفتونه، قال: أتسألونني وفيكم سعيد. قتله -رحمه الله- الحجاج سنة ٩٥ هـ. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ٨٢)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٢/ ٣٧١)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٤/ ٣٢١)، «شَذَرَات الذَّهَب» (١/ ١٠٨).
(٤) «المُحَلى» لابن حَزْم (١/ ٤٠٦ - ٤١١).
(٥) «حاشيتان» قَلْيُوبِيّ وعَمِيرة (١/ ١١٣ - ١١٤).
(٦) «شَرح حُدود ابن عَرَفَة» للرَّصَّاع (ص ٤٠ - ٤٢).
(٧) «الفُرُوع» لابن مُفْلِح (١/ ٢٦٨ - ٢٧٠).

<<  <   >  >>