للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الفتوى، وقد استقرأه الشيخ أبو محمد (١) من «المُدَوَّنَة» وهو قول سَحْنُون (٢)، وقال في «شرح الرسالة»: فعلى هذا فقد تنقضي العدة في تسعة عشر يومًا، انظر هذا فإنه أيضًا إنما يأتي على أن الدفعة حيضة وهذا هو مقتضى الفقه عند ابن رُشْد حسبما يأتي في الاستبراء عند قوله: «ورجع في قدر الحيض»، وقال ابن مسلمة: «أقل الطهر خمسة عشر يومًا»، واعتمده في «التلقين» وجعله ابن شاس (٣) المشهور» (٤).


(١) هو: أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمن النفزي القَيْرَوانِيّ المالكي، يقال له مالك الصغير، كان أحد من برز في العلم والعمل، ولد بالقيروان سنة ٣١٠ هـ، وتوفي في شعبان سنة ٣٨٦ هـ، من تصانيفه: «النوادر والزيادات مختصر المُدَوَّنَة»، و «الرسالة»، و «إعجاز القرآن». راجع ترجمته في: «طَبَقَات الفُقَهَاء» (١/ ١٦٣)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٧/ ١٠)، «شَذَرَات الذَّهَب» (٢/ ١٣١).
(٢) هو: عبد السلام بن سعيد بن حبيب التنوخي، الملقب بسحنون: قاض فقيه انتهت إليه رئاسة العلم في المغرب أصله شامي من حمص، ومولده في القيروان سنة ١٦٠ هـ، روى «المدونة» في فروع المالكية، عن عبد الرحمن بن قاسم، عن الإمام مالك. توفي سنة ٢٤٠ هـ. راجع ترجمته في: «وفيات الأعيان» (٣/ ١٨٠)، و «السير» للذهبي (١٢/ ٦٣)، و «شذرات الذهب» (١/ ٩٤).
(٣) هو: جلال الدين أبو محمد عبد الله بن محمد بن نجم بن شاس بن نزار الجُذَامِيّ السَّعْدِيّ المِصْرِيّ، شيخ المالكية في عصره بمصر، من أهل دِمياط، مات فيها مجاهدًا، والإفرنج محاصرون لها سنة ٦١٦ هـ، من كتبه: «الجواهر الثمينة» في فقه المالكية، وكان جده شاس من الأمراء. راجع ترجمته في: «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (٢٢/ ٩٨)، «الدِّيبَاج المُذْهَب» (١/ ١٤١)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٣/ ٦١)، «شَذَرَات الذَّهَب» (٣/ ٦٩).
(٤) «التَّاج والإكْلِيل» للمَوَّاق (١/ ٥٤٢).

<<  <   >  >>