للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

العقلية فمنها ما هو فرض كفاية كالطب والحساب المُحْتاج إليه» (١).

بل إنك تجد إمامًا جليلا كالشافعي -رحمه الله- (٢) يقول: «لم أعلم علمًا بعد الحلال والحرام أنبل من الطب» (٣).

وبعد انتهاء البحث العلمي يكون الفقه حاكمًا على تطبيقاته حتى يكون استعماله فيما هو نافع وفيه صلاح الإنسان.

وإنه لم يثبت بحمد الله أن شيئًا من قطعيات الوحي يعارض أيًّا من حقائق البحث العلمي. ونحن نجزم أن ذلك لن يكون، فآيات الله لا تتعارض.


(١) «رَوْضَة الطَّالِبِين» للنَّوَوِيّ (١/ ٢٢٣).
(٢) هو: أبو عبد الله محمد بن إدريس بن العباس بن عثمان بن شافع القُرشِيّ المُطَّلِبِيّ الشافعي المكي، نزيل مصر، إمام عصره وفريد دهره، أحد الأئمة الأربعة، إليه ينسب المذهب الشافعي، ولد سنة ١٥٠ هـ، وتتلمذ على سفيان بن عُيَيْنة ومسلم بن خالد الزِّنجِي ومالك بن أنس ومحمد ابن الحسن الشَّيبانِيّ وغيرهم من فقهاء عصره، نبغ في العربية والفقه والحديث وغيرها من علوم الإسلام، وهو أول من صنف في أصول الفقه، وعنه أخذ الإمام أحمد، وأبو ثور، وداود الظَّاهِرِيّ بواسطة، والربيع المُرادِيّ، والربيع الجِيزِيّ، والبُوَيْطِيّ، والمُزَنِيّ وخلق سواهم. توفي: سنة ٢٠٤ هـ وله أربع وخمسون؛ من مؤلفاته: «الرسالة» في الأصول، «الأُمّ» في الفقه، «أحْكَام القُرآن» وغيرها. راجع ترجمته في: «طَبَقَات الشَّافِعِيَّة الكُبْرَى» (٢/ ٧١)، «وَفَيَات الأعْيَان» (٤/ ١٦٣)، «السِّيَر» للذَّهَبِيّ (١٠/ ٥).
(٣) «الطب من الكتاب والسنة» للبَغْدادِيّ (ص ١٨٧).

<<  <   >  >>