للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• وتجويف الأذن الوسطى.

• وهناك تجويف الرحم في الجهاز التناسلي الأنثوي.

وكذلك تجويف المثانة وما يتصل به من أنابيب تُكَوِّن معه ومع الكُليتين الجهاز البولي (١).

إذًا فاصطلاح الجَوْف عند الفقهاء يحتاج إلى تحرير من وجهة النظر الطبية، والرسول -صلى الله عليه وسلم- لم يستعمله أبدًا مرتبطًا بأحكام الصيام.

ولعل السؤال الأول هو: هل هذه التجاويف لها قدرة على هضم وامتصاص الغذاء؟

ليس لأي من هذه التجاويف خارج الجهاز الهَضْمِيّ القدرة على هضم وامتصاص الغذاء، إلا ما يكون من امتصاص لبعض السوائل الشبيه بامتصاص الجلد لها، والذي لا يُفْطِر باتفاق.

أما بالنسبة للجهاز الهَضْمِيّ، فتبدأ عملية الامتصاص الحقيقية في المَعِدَة (٢) ويكون أكثرها في الأمعاء (٣)، أما ما يحصل من امتصاص بعض الأدوية من الفم فليس بعيدًا عن امتصاص بعضها عن طريق الجلد، وهو ما لا يفسد الصيام اتفاقًا.

والسؤال الثاني عن هذه التجاويف هو ما إذا كان لها اتصال بالسبيل الهَضْمِيّ؟

ولنبدأ من أعلى الجسم إلى أسفله.


(١) انظر «رؤية إسلامية لبعض المشكلات الطبية المعاصرة» بحث د. هيثم الخياط (ص ٣١٥)، د. محمد البار (ص ٣٦٣).
(٢) انظر «المرجع في الفزيولوجيا الطبية» (ص ٧٥٨).
(٣) المصدر السابق.

<<  <   >  >>