للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

• أما كسر العظام، فكذلك يوسع الطب الحديث من إمكانية ذلك في الأطراف دون عظام الرأس والصدر والفخذ والظهر لمكان الخطر، فلا يتغير القول عند المالكية لأنه موافق لذلك وتنبغي مراجعة باقي الأقوال.

هذا كله إذا أقر الجميع بأن المطلوب هو تحقيق مطلق المماثلة لا المماثلة المطلقة واجتناب الزيادة المطلقة لا مطلق الزيادة، فإن كان خلاف في هذا، فليس ينتظر أن يؤثر تطور الطب في توسيع دائرة الاستيفاء، ولكن الإشكال عندها أن من يتمسك بتحقيق المماثلة المطلقة سيؤدي قوله إلى إسقاط القِصاص فيما دون النفس جملة أو أكثره.

وإلى ترجيح تغير الفتوى في باب استيفاء القِصاص وتوسيع الطب الحديث لدائرته ذهب كثير من المعاصرين، منهم كل من الشيخ محمد صالح العُثَيْمِين -رحمه الله- (١) والدكتور هشام بن عبد الملك آل الشيخ (٢) والدكتور يوسف القاسم (٣) والدكتور صالح اللاحم (٤).

والله تعالى أعلى وأعلم.

* * *


(١) «الشَّرح المُمتِع على زادِ المُسْتَقْنِع» (٦/ ٢٦)، نسخة إلكترونية من مكتبة صيد الفوائد.
(٢) «أثر التقنية الحديثة في الخلاف الفقهي» لهشام آل الشيخ. الفصل الخامس - المبحث الأول - المطلب الثالث: أثر التقنية الحديثة في القصاص في العظام. (نسخة إلكترونية مهداة للباحث من صاحب الرسالة).
(٣) «استيفاء القصاص فيما دون النفس على ضوء المستجدات الطبية».
(٤) «الجناية على ما دون النفس» لصالح اللاحم (ص ١٦٤).

<<  <   >  >>