للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن الناحية التشريحية، فإن القضيب يقابل البظر، وهو الذي قد يشير إليه علماؤنا بالنواة وذلك لأن شكله كالنواة أو كنصف كرة. والبظر ليس جلدة فقط، بل يتكون من نفس الأنسجة التي يتكون منها القضيب. والقُلْفَة التي على حَشَفَة القضيب (١) والتي تزال في ختان الذكور تقابلها قُلْفَة (٢) كذلك على البظر، يشير إليها علماؤنا بالجلدة المستعلية أو الجلدة التي كعُرْف الدِّيك.

ومن الناحية الوظيفية، فإن الذكر والبظر كلاهما أعضاء انتصاب من أنسجة متكهفة (٣) وهي أعضاء اللذة عند الجماع. وكذلك فإن القُلْفَة التي على حَشَفَة الذكر وتلك التي على البظر يتماثلان وظيفيًّا (٤) فلا تكاد تعرف لهما فائدة وإنما تتراكم تحتهما إفرازات اللخْن (٥) الضارة.

لعله قد اتضح من هذه المقدمة أن ما يقابل قُلْفَة ذكر الرجل ليس بظر المرأة وإنما قُلْفَة بظرها.

بقي أمر من الناحية الوظيفية تنبغي الإشارة إليه، ألا وهو أن طول البظر ليس له أثر هام على استدعاء الشهوة إلا أن يكون زائدًا عن المعتاد، وليس تقصيره - في غير هذه الحالات الخارجة عن المعتاد - مما يرجى منه تقليل الشهوة من هذه الزاوية. إن استدعاء الشهوة مسألة هرمونية نفسية سلوكية في المقام الأول. ومن ثم، فإنه لا يُرجى من قطع البظر أو بعضه تقليل الممارسات الجنسية غير المشروعة للنساء ذوات التكوين الطبيعي.


(١) Foreskin
(٢) Clitoral hood
(٣) Cavernous
(٤) Pediatric and Adolescent Gynecology [Book] /auth.E.Jean، Laufer R and Goldstein P.p. ٦٠.
(٥) Smegma

<<  <   >  >>