للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وَلَا أَن نَفسِي يزدهيها وعيدكم ... وَلَا أنني بِالْمَشْيِ فِي الْقَيْد أخرق)

(وَلَكِن عرتني من هَوَاك صبَابَة ... كَمَا كنت ألْقى مِنْك إِذْ أَنا مُطلق)

٣ - وَقَالَ أَبُو عَطاء السندي

٤ - (ذكرنك والخطي يخْطر بَيْننَا ... وَقد نهلت منا المثقفة السمر)

٥ - (فوَاللَّه مَا أَدْرِي وَإِنِّي لصَادِق ... أَدَاء عراني من حبابك أم سحر)

٦ - (فَإِن كَانَ سحرًا فاعذريني على الْهوى ... وَإِن كَانَ دَاء غَيره فلك الْعذر)

ــ

وَصَبره على ذَلِك يَقُول لَا تظني أَنِّي تكلفت الْخُشُوع بعدكم لشَيْء عَارض وَلَا أَنِّي أَخَاف من الْمَوْت

١ - يزدهيها أَي يستخفها وعيدكم أَي تهديدكم إيَّايَ ويروي وَعِيدهمْ والأخرق الْقَلِيل الرِّفْق بالشَّيْء وَالْأَحْسَن رِوَايَة وَعِيدهمْ وَعَلَيْهَا يكون الْمَعْنى لَا تظني أَن نَفسِي يستخفها تهديد الْقَوْم الَّذين حبست لأجلهم وَلَا أَنِّي ضجرت بِالْمَشْيِ فِي الْقَيْد يصف نَفسه بِالصبرِ على مَا يلقاه من الشدائد

٢ - الصبابة الْعِشْق الزَّائِد يَقُول أعتراني فِي الْهوى عَظِيم شوق وَجهد صبَابَة كَمَا كنت أقاسيه فِيك وَأَنا مُطلق

٣ - اسْمه مَرْزُوق وَقيل أَفْلح وَكَانَ جيد الشّعْر وَكَانَت بِهِ لكنة وَهُوَ شَاعِر إسلامي من شعراء بني أُميَّة

٤ - الخطي الرمْح مَنْسُوب إِلَى الْخط وَهُوَ سيف الْبَحْرين وعمان وأصل الْخطر التحرك وَقد نهلت منا أَي من دمائنا والمثقفة السمر هِيَ الرماح وَنبهَ بِهَذَا الْكَلَام على قلَّة مبالاته بِالْحَرْبِ واشتياقه إِلَيْهَا فِي حَال اخْتِلَاف الرماح بَينهم بالطعن

٥ - الْحباب بِكَسْر الْحَاء الْحبّ يقسم بِاللَّه تَعَالَى أَنه لَا يدْرِي أَي الْأَمريْنِ أَصَابَهُ فِي حبها هَل هُوَ الدَّاء أَو السحر

٦ - السحر التمويه وَإِخْرَاج الشَّيْء

<<  <  ج: ص:  >  >>