(قامة الفصعل الضئيل وكف ... خنصراها كذينقا قصار)
وَقَالَ آخر
(ألام على بغضي لما بَين حَيَّة ... وضبع وتمساح تغشاك من بَحر)
٣ - (تحاكي نعيما زَالَ فِي قبح وَجههَا ... وصفحتها لما بَدَت سطوة الدَّهْر)
٤ - (هِيَ الضربان فِي المفاصل خَالِيا ... وَشعْبَة برسام ضممت إِلَى النَّحْر)
٥ - (إِذا سفرت كَانَت لعينك سخنة ... وَإِن برقعت فالفقر فِي غَايَة الْفقر)
٦ - (وَإِن حدثت كَانَت جَمِيع مصائب ... موفرة تَأتي بقاصمة الظّهْر)
ــ
١ - الفصعل الْعَقْرَب الصَّغِير والضئيل الضَّعِيف والكذينق مدقة الْقَاصِر وَهُوَ الصّباغ
٢ - تغشاك أَتَاك وَالْمعْنَى من الْعجب أَن أكون ملوما على بغضي لَهَا وَهِي مَوْصُوفَة بِهَذِهِ الصِّفَات الدنية
٣ - تحاكى تماثل والسطو الْبسط على الْإِنْسَان بقهر وَشدَّة وَالْمعْنَى أَنَّهَا تماثل فِي قبح وَجههَا قبح زَوَال النِّعْمَة وَأَرَادَ الْمثل السائر أقبح من زَوَال النِّعْمَة يضْرب لشدَّة الْقبْح
٤ - البرسام دَاء يعرض للحجاب الَّذِي بَين الكبد والمعي ثمَّ يتَّصل بالدماغ وَالْمعْنَى إِذا خلوت بهَا كَانَت خلوتها كضربان الْعُرُوق بالألم فِي مفاصل من بِهِ دَاء المقرس وَإِن جذبتها إِلَى نَفسك قاسيت مِنْهَا مَا يقاسي المبرسم
٥ - سفرت ظَهرت وسخنة الْعين بِالضَّمِّ نقيض قرتها وَيُقَال أسخن الله عينه أَي أبكاه وَقَوله فالفقر فِي غَايَة الْفقر يُرِيد إِذا تناهى الْفقر فَلَا يكون وَرَاءه شَرّ مِنْهُ وَالْمعْنَى إِذا كشفت وَجههَا جلب إِلَى الْعين حرارة تَدْمَع بهَا وَذَلِكَ لسماجة الْوَجْه فَكيف إِذا كَانَت مبرقعة فَإِنَّهَا تكون فقرا لَيْسَ وَرَاءه شَرّ مِنْهُ
٦ - قاصمة الظّهْر الداهية
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute