٢ - تغلبية أَي تغلب ابْنة وَائِل وَقد ظن بعض أهل الْأَدَب مِمَّن كتب على الحماسة أَنَّهَا تغلب ابْنة حلوان غرُورًا بِذكر الشَّاعِر جذام وحمير وَلَيْسَ من الْحق فِي شَيْء وَقَوله جردا أَي خيلا جردا وَجَوَاب لما فِيمَا بعد وَهُوَ سقيناهم
٣ - وَلَكنهُمْ كَانُوا إِلَى آخر الْبَيْت فِيهِ شَهَادَة لَهُم بالغلبة واعتراف بِأَنَّهُم أهل صَبر
٤ - هُوَ عَامر بن الطُّفَيْل بن مَالك يَنْتَهِي نسبه إِلَى عَامر بن قيس غيلَان شَاعِر مخضرم كَانَ سيد بني عَامر غير مدافع وَهُوَ ابْن عَم لبيد الشَّاعِر وَفد على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَمَعَهُ أَرْبَد أَخُو لبيد يضمران الشَّرّ وَالسوء فَألْقى النَّبِي صلى الله عَلَيْهِ وَسلم إِلَيْهِ وطاء وَعرض عَلَيْهِ الْإِسْلَام فَقَالَ عَليّ أَن لي الْوَبر وَلَك الْمدر وَتجْعَل لي نصف ثمار الْمَدِينَة وَيكون لي الْأَمر من بعْدك فَأبى رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وَكَانَ ذَلِك من عَامر مخاتلة لأمر بَينه وَبَين أَرْبَد اتفقَا عَلَيْهِ فخاب مسعاهما وحرج عَامر مغضبا يَقُول وَالله لأَمْلَأَنهَا عَلَيْك خيلا جردا ورجالا مردا