للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تغلغل حب عَثْمَة فِي فُؤَادِي ... فباديه مَعَ الخافي يسير)

(تغلغل حَيْثُ لم يبلغ شراب ... وَلَا حزن وَلم يبلغ سرُور)

وَقَالَ ابْن ميادة تقدّمت تَرْجَمته

٣ - (وَمَا أنس مل أَشْيَاء لَا أنس قَوْلهَا ... وأدمعها يذرين حَشْو المكاحل)

٤ - (تمتّع بذا الْيَوْم الْقصير فَإِنَّهُ ... رهين بأيام الشُّهُور الأطاول)

وَقَالَ آخر

٥ - (بَيْضَاء آنسة الحَدِيث كَأَنَّهَا ... قمر توَسط جنح ليل مبرد)

ــ

من قلبه فَلَا يُمكن انْتِزَاعه مِنْهُ

١ - التغلغل التَّوَصُّل والإسراع إِلَى الشَّيْء على تَعب وَشدَّة وَلَا يُقَال لمن توصل وَالطَّرِيق سهل تغلغل وَالْمعْنَى وصل هَواهَا إِلَى الْقلب بِشدَّة وَصَارَ الظَّاهِر مِنْهُ تَابعا للباطن

٢ - الْمَعْنى أَنه وصل ذَلِك الْحبّ إِلَى مَحل لَا يصل إِلَيْهِ الشَّرَاب وَلَا الْحزن وَلَا السرُور

٣ - مَا شَرْطِيَّة وَأنس جزم بهَا ومل أَشْيَاء أَرَادَ من الْأَشْيَاء وَجعل الْحَذف بَدَلا من الْإِدْغَام ويذرين أَرَادَ يسقطن وَقَوله حَشْو المكاحل يُرِيد من عين كحلاء وَكَأن الدمع حِين سَالَ صَحبه الْكحل

٤ - تمتّع الخ مقول القَوْل وَمعنى الْبَيْتَيْنِ إِن أنس شَيْء من الْأَشْيَاء لَا أنس قَوْلهَا وَقد بَكت بدمع يسيل من عين كحلاء تمتّع بِهَذَا الْيَوْم الْقصير ولذته فَإِنَّهُ لَا يُمكن حُصُول مثله إِلَّا بعد شهور وسنين

٥ - المُرَاد بآنسة الحَدِيث ذَات أنس فِيهِ وَشبههَا بقمر توَسط السَّمَاء فِي جنح ليل كَانَ فِيهِ غيم وَبرد وَالْقَمَر إِذا خرج من خلل الْغَمَام فِي لَيْلَة مطيرة كَانَ أَضْوَأ وَأحسن يصفها بإشراق اللَّوْن وَأنس الحَدِيث ويشبهها

<<  <  ج: ص:  >  >>