للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

(عهِدت بهَا وحشا عَلَيْهَا براقع ... وهذي وحوش أَصبَحت لم تبرقع)

وَقَالَ آخر

(فيا رب إِن أهلك وَلم ترو هامتي ... بليلى أمت لَا قبر أعطش من قَبْرِي)

٣ - (وَإِن أك عَن ليلى سلوت فَإِنَّمَا ... تسليت عَن يأس وَلم أسل عَن صَبر)

٤ - (وَإِن يَك عَن ليلى غنى وتجلد ... فَرب غنى نفس قريب من الْفقر)

وَقَالَ آخر

٥ - (يَوْم ارتحلت برحلي قبل برذعتي ... وَالْعقل متلة وَالْقلب مَشْغُول)

ــ

والمساجد وَلأَهل الْوَبر المأكل وَالْمشْرَب والمراقد وَالْمعْنَى أموه على الْعين فِي رُؤْيَة الأطلال لِأَنَّهَا إِذا عرفتها بَكت

١ - عهِدت بهَا وحشا الخ يَعْنِي نسَاء متبرقعات أَي فَارق الأطلاق أَهلهَا وسكنها الْوَحْش بَدَلا بهم وَالْمعْنَى كنت ألْقى أَيَّام عمرَان تِلْكَ الأطلال وحشا من الحبيبات يخْرجن فِي البراقع وَالْيَوْم أرى بهَا وحوشا لَا تتبرقع يُعَاتب نَفسه فِي شغل الْقلب بسعاد وَيذكر تجلده فِي تناسيها ويشكو عَيْنَيْهِ إِنَّهَا تبْكي كلما رَأَتْ آثَار تِلْكَ الأطلال

٢ - الهامة الرَّأْس وَالْمعْنَى يَا رب إِن لم تروني من ليلى قبل أَن أَمُوت بِمَا يروي الْمُحب من حَبِيبه من نظرة واجتماع لم يكن قبر أعطش من قَبْرِي أَي لَا مقبور أعطش مني

٣ - الْمَعْنى أَن سلوى عَن ليلى سلو يأس لَا سلو صَبر

٤ - الْمَعْنى إِن اسْتَغْنَيْت بِامْرَأَة غير ليلى فَلَيْسَتْ هِيَ عوضا مِنْهَا وكل مَا لَا تقنع بِهِ النَّفس فَهُوَ فقر فغناي بِغَيْر ليلى كالفقر إِلَيْهَا لِأَنَّهُ لَا عوض لَهَا

٥ - ارتحلت أَي شددت الرحل والبرذعة مَا يلقى على ظهر العبير تَحت الرحل لوقايته

<<  <  ج: ص:  >  >>