(يصرفهُ الصَّبِي بِكُل وَجه ... ويحبسه على الْخَسْف الْجَرِير)
(وتضربه الوليدة بالهراوى ... فَلَا غير لَدَيْهِ وَلَا نَكِير)
٣ - (فَإِن أك فِي شِرَاركُمْ قَلِيلا ... فَإِنِّي فِي خياركم كثير)
وَقَالَ بَعضهم
٤ - (أعاذل مَا عمري وَهل لي وَقد أَتَت ... لداتي على خمس وَسِتِّينَ من عمر)
٥ - (رَأَيْت أَخا الدُّنْيَا وَإِن كَانَ خافصا ... أَخا سفر يسرى بِهِ وَهُوَ لَا يدْرِي)
ــ
١ - الْخَسْف الذل والجرير الخطام وَالْمعْنَى أَن الْبَعِير مَعَ عظمه يَدُور بِهِ الصَّبِي حَيْثُ يَشَاء ويذله بالزمام فينقاد لَهُ
٢ - الوليدة الْجَارِيَة والهراوي جمع هراوة وَهِي الْعَصَا والغير جمع غيرَة وَهِي الحمية وَالْمعْنَى أَن الْبَعِير مَعَ عظمه تضربه الْجَارِيَة بالعصا فضلا عَن الصَّبِي فَلَا غيرَة لَهُ على ذَلِك وَلَا إِنْكَار
٣ - الْمَعْنى إِن لم يعرفنِي شِرَاركُمْ لِأَنِّي لست مِنْهُم فَإِن خياركم يعرفوني لِأَنِّي مِنْهُم أَي أَنِّي قَلِيل الشَّرّ وَكثير الْخَيْر
٤ - عاذل مرخم عاذلة وَمَا عمري اسْتِفْهَام على جِهَة التحقير كَأَن العاذلة عتبت عَلَيْهِ فِي التبذير وخوفته الْعَاقِبَة واللدات جمع لِدَة وَهُوَ من يُولد مَعَك وَالْمعْنَى يَا عاذلتي لَا تعتبي عَليّ فِيمَا أنفقهُ من المَال خوف العواقب فَأَي شَيْء عمري وَكَيف يَدُوم بقائي حَتَّى أخوف بالفقر وَهل لي عمر وأقراني يعدون خمْسا وَسِتِّينَ سنة
٥ - الْخَفْض الدعة وَالْمعْنَى أَنِّي أرى المشتغل بالدنيا وَإِن كَانَ فِي سَعَة من الْعَيْش لكنه فِي غَفلَة عَن قرب أمده لِأَن لَهُ أَََجَلًا يساق إِلَيْهِ وَهُوَ فِي هَذِه الدُّنْيَا كالمسافر
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute