للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(بِأَن ثراء المَال ينفع ربه ... ويثنى عَلَيْهِ الْحَمد وَهُوَ مذمم)

(وَإِن قَلِيل المَال للمرء مُفسد ... يحز كَمَا حز القطيع الْمحرم)

٣ - (يرى دَرَجَات الْمجد لَا يستطيعها ... وَيقْعد وسط الْقَوْم لَا يتَكَلَّم)

وَقَالَ مُحَمَّد بن بشير تقدّمت تَرْجَمته

٤ - (لِأَن أزجي عِنْد العري بالخلق ... وأجتزي من كثير الزَّاد بالعلق)

٥ - (خير وَأكْرم لي من أَن أرى مننا ... معقودة للئام النَّاس فِي عنقِي)

٦ - (أَنِّي وَإِن قصرت عَن همتي جدني ... وَكَانَ مَالِي لَا يقوى على خلقي)

ــ

تصاريف الْأَيَّام فَإِنَّهَا تبدي بتجاربها مَا لَا نعلمهُ

١ - ثراء المَال كثرته ونماؤه ويثنى يعود ويعطف وَالْمعْنَى فَعلمت من تجاربها أَن المَال الْكثير يُفِيد مَالِكه ويجلب لَهُ الْحَمد ويسدل الْحجاب على عيوبه

٢ - القطيع السَّوْط وَالْمحرم الخشن الصلب الَّذِي لم يلين فَيكون أَشد إيجاعا وَالْمعْنَى أَن قلَّة المَال مضرَّة للمرء فتتركه يتألم كتألم من يواليه السَّوْط يُرِيد أَن الْفقر يضع أَهله وَإِن لم يَكُونُوا كَذَلِك من قبل

٣ - الْمَعْنى أَن الْفَقِير يرى الشّرف فَلَا يقدر عَلَيْهِ وَيقْعد وسط الْقَوْم سَاكِنا لَا يتَكَلَّم من الذل أَو من الْهم

٤ - أزجى أسوق والخلق الثَّوْب الْبَالِي وأجتزي أَي أقنع وأكتفي والعلق جمع علقَة وَهِي الْقَلِيل من المعاش

٥ - معنى الْبَيْتَيْنِ لِأَن أقطع مَسَافَة الْأَيَّام بِمَا يستر الْبدن وأكتفي من كثير الزَّاد بقليله خير لي وأعز من أَن يكون للنَّاس عَليّ منن تكون طوقا فِي عنقِي وسيما إِذا كَانَ مصدرها من اللئام

٦ - الْجدّة الثروة

<<  <  ج: ص:  >  >>