(فوَاللَّه لَا أَدْرِي أيغلبني الْهوى ... إِذا جد جد الْبَين أم أَنا عالبه)
(فَأن أستطع أغلب وَإِن يغلب الْهوى ... فَمثل الَّذِي لاقيت يغلب صَاحبه)
وَقَالَ آخر
٣ - (فيا أهل ليلى كثر الله فِيكُم ... بأمثالها حَتَّى تجودوا بهَا ليا)
(فَمَا مس جَنْبي الأَرْض إِلَّا ذكرتها ... وَإِلَّا وجدت رِيحهَا فِي ثيابيا)
٥ - (يَقُول العدا لَا بَارك الله فِي العدا ... قد اقصر عَن ليلى ورثت وسائله)
ــ
يَقع فِي ظَنِّي وَعلمِي وَقَوله لمحمول عَلَيْهِ الخ كِنَايَة عَن وُقُوع الْفِرَاق وَأَنه لَا محَالة مِنْهُ الْمَعْنى أَنِّي كثير الحذر من سرعه الْفِرَاق وَأَنه يَقع فِي ظَنِّي أَنه لَا بُد مِنْهُ وَلَا نجاة عَنهُ
١ - الْمَعْنى فوَاللَّه لَا أعلم أيغلبني الْهوى وأكون فِي قَبضته إِذا تحقق الْفِرَاق أم أغلبه فَأَسْتَرِيح من بلاياه وأتخلص من عَذَابه
٢ - الْمَعْنى أَنِّي أعالج الْهوى حَتَّى أغلبه فَإِن غلبني فَلَا عجب إِذْ لَا يلاقي الْهوى أحد إِلَّا وَيكون مَغْلُوبًا لَهُ
٣ - بنى الْكَلَام على أَن عشيرتها والمالكين لأمرها إِنَّمَا بخلوا بهَا لِأَنَّهَا مَعْدُومَة الْمثل فيهم فَأقبل يستعطفهم وَيَدْعُو لَهُم بِأَن يكثر الله أَمْثَالهَا فيهم حَتَّى يتْركُوا المنافسة فِيهَا ويجودوا بهَا لَهُ
٤ - الْمَعْنى مَا اضطجعت للمنام خَالِيا بنفسي إِلَّا امْتنع النّوم فَقَامَ ذكرهَا مقَام خيالها ثمَّ صرت من الشوق أتصورها معي فأجد رائحتها فِي ثِيَابِي
٥ - المُرَاد بالعدا الوشاة والمفسدون بَين المتحابين وَقَوله لَا بَارك الله فِي العدا دُعَاء عَلَيْهِم وَيُقَال أقصر عَن الشَّيْء إِذا كف عَنهُ وَهُوَ يقدر عَلَيْهِ ورثت بليت وَالْمعْنَى ادّعى
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute