للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(إِذا كنت فِي قوم وَلم تَكُ مِنْهُم ... فَكل مَا علفت من خَبِيث وَطيب)

٢ - وَقَالَ البرج بن مسْهر الطَّائِي

٣ - (فَنعم الْحَيّ كلب غير أَنا ... رَأينَا فِي جوارهم هَنَات)

٤ - (وَنعم الْحَيّ كلب غير أَنا ... رزئنا من بَنِينَ وَمن بَنَات)

٥ - (فَإِن الْغدر قد أَمْسَى وأضحى ... مُقيما بَين خبت إِلَى المسات)

ــ

١ - هَذَا الْبَيْت فِيهِ تحذير من الاغترار بالأجانب وَبعث على طلب موافقتهم وَترك الْخلاف عَلَيْهِم بعد الْحُصُول فيهم ويروي

(إِذا كنت فِي قوم عدا لست مِنْهُم) أَي وَأَنت لَا تهوى هواهم فَكل مِمَّا علفت وَهَذَا من الْأَمْثَال

٢ - هُوَ أحد بني جديلة ثمَّ أحد بني طريف بن عَمْرو وَهُوَ من معمري الْجَاهِلِيَّة وَكَانَ خَلِيلًا للحصين بن الْحمام ونديما لَهُ على الشَّرَاب ثمَّ جرت هَنَات بَينهمَا بِسَبَبِهَا وَقعت الْحَرْب بَين قبيلتيهما وَوَقع البرج أَسِيرًا فَعرف الْحصين حق ندامته وعشرته لَهُ فَمن عَلَيْهِ وجز ناصيته وخلى سَبيله ثمَّ ذهب إِلَى بِلَاد الرّوم فَلم يعرف لَهُ خبر

٣ - فَنعم الْحَيّ كلب تهكم وسخرية غير أَنا رَأينَا هَذَا الِاسْتِثْنَاء مُنْقَطع وَكَانَ البرج بن مسْهر فَارق قومه مراغما لَهُم وجاور كَلْبا أَيَّام الْفساد وَهُوَ يَوْم لَهُ خبر طَوِيل فَلم يحمد جوارهم ففارقهم ذاما لَهُم والهنات الْأُمُور الْمُنكرَة جمع هنة وَلَا يسْتَعْمل إِلَّا فِي الشَّرّ ويكنى بِهِ عَن المحقرات

٤ - يُقَال فلَان مرزأ فِي مَاله فَيكون مدحا وَفُلَان مرزأ فِي أَهله فَيكون ترحما وتوجعا وَقَوله من بَنِينَ وَمن بَنَات تَفْصِيل كَأَنَّهُ قَالَ رزئنا أُنَاسًا من بَنِينَ وَمن بَنَات فمفعول رزئنا مَحْذُوف

٥ - خبت والمسات مَا آن لكَلْب يَقُول الْغدر مُقيم فِي كلب بَين هذَيْن أَي فِي أول دِيَارهمْ

<<  <  ج: ص:  >  >>