يتمنوا الْإِحْسَان مَعَ الْإِطْلَاق لَا مَعَ الْأسر فباب التَّمَنِّي مَفْتُوح من كل وَجه
١ - أحد بني كنَانَة والحزين لقب غلب عَلَيْهِ واسْمه عَمْرو بن عبيد بن وهب بن مَالك أحد بني عبد مَنَاة بن كنَانَة ويكنى الحزين أَبَا الحكم كَانَ من شعراء الدولة الأموية حجازيا مطبوعا وَلم يكن من فحول طبقته وَكَانَ هجاء خَبِيث اللِّسَان سَاقِطا يرضيه الْيَسِير ويتكسب بِالشَّرِّ وهجاء النَّاس وَلَيْسَ مِمَّن خدم الْخُلَفَاء وَلَا مِمَّن انتجعهم بمدح وَلَا كَانَ يريم الْحجاز حَتَّى مَاتَ وَهَذَا الشّعْر يَقُوله الحزين فِي عبد الله بن عبد الْملك بن مَرْوَان وَكَانَ عبد الله من فتيَان بني أُميَّة وظرفائهم وَكَانَ حسن الْوَجْه حسن الْمَذْهَب وَالنَّاس يروون هَذِه الأبيات للفرزدق يمدح بهَا عَليّ بن الْحُسَيْن بن عَليّ بن أبي طَالب وَهُوَ غلط مِمَّن رَوَاهَا فِيهِ لِأَن هَذَا لَيْسَ مِمَّا يمدح بِهِ مثل عَليّ بن الْحُسَيْن وَله من الْفضل الباهر مَا لَيْسَ لأحد فِي وقته
٢ - الْبَطْحَاء أَرض مَكَّة والحل خَارج الْمَوَاقِيت من الْبِلَاد وَالْحرم مَا بَين الْمَوَاقِيت الْمَعْرُوفَة مَعْنَاهُ هَذَا الَّذِي يعرفهُ أهل مَكَّة ويعرفه أهل الْبَيْت والحل وَالْحرم فضلا عَن غَيرهم