للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(جهلا علينا وجبنا عَن عدوهم ... لبئست الخلتان الْجَهْل والجبن)

وَقَالَ مَنْصُور بن مسحاح الضَّبِّيّ

(ثأرت ركاب العير مِنْهُم بهجمة ... صفايا وَلَا بقيا لمن هُوَ ثَائِر)

٣ - (من الصهب أثْنَاء وجذعا كَأَنَّهَا ... عذارى عَلَيْهَا شارة ومعاصر)

ــ

من الْمَدْح لَهُ وينفرون مِنْهُ

١ - جهلا علينا وجبنا الخ جهلا وجبنا منصوبان على المصدرية بيجمعون مُقَدرا والخلتان تَثْنِيَة خلة بِفَتْح الْخَاء وَهِي الْخصْلَة وَالْمعْنَى أيجمعون الْجَهْل علينا والجبن عَن أعدائهم لعمرك بئس جهلهم علينا وجبنهم عَن أعاديهم

٢ - ركاب العير الخ الركاب الْإِبِل الَّتِي يسَار عَلَيْهَا وَالْعير الْحمار وَقد يُرَاد بِهِ السَّيِّد أَي أخذت ثار إبل فِيهَا حمَار أَو ثار إبل للسَّيِّد والهجمة الْمِائَة من الْإِبِل وَمَا قاربها والصفايا جمع صفي وَهِي الغزيرة اللَّبن وَقَوله وَلَا بقيا لمن هُوَ ثَائِر يُرِيد أَن طَالب الثأر لَا يبْقى على من عِنْده ثَأْره إِذا وجده والبقيا الرأفة وَالرَّحْمَة والتائر طَالب الثأر وَالْمعْنَى أَنهم لما أَغَارُوا على إبل لنا فِيهَا حمَار أَو على إبل لسيدنا أدْركْت ثأرها فأغرت على هجمة لَهُم من الْإِبِل كَثِيرَة اللَّبن

٣ - من الصهب أَي من الْإِبِل الشَّدِيدَة الْحمرَة والإثناء جمع ثنى وَهِي النَّاقة الَّتِي وضعت بطنين والجذعة دون الثني والعذارى الْأَبْكَار وَشبه الْإِبِل بالعذارى لحسنها فِي عيونهم لِأَنَّهَا من أنفس الْأَمْوَال عِنْدهم والشارة الْهَيْئَة الْحَسَنَة والمعاصر جمع معصر وَهِي الَّتِي قد بلغت عصر شبابها وقاربت الْحيض وَالْمعْنَى أَن الهجمة الَّتِي أغرنا عَلَيْهَا هِيَ من الْإِبِل الشَّدِيدَة الْحمرَة حَالَة كَونهَا أثْنَاء وجذعا وَهِي أَيْضا لحسنها فِي عيوننا مثل الإبكار والمعاصر الَّتِي عَلَيْهَا هَيْئَة الْحسن ولجمال

<<  <  ج: ص:  >  >>