(أَلا إِن عبد الْوَاحِد الرجل الَّذِي ... ينيلك مَا تبغيه وَالْعرض وافر)
٢ - وَقَالَت الخنساء
٣ - (دلّ على معروفه وَجهه ... بورك هَذَا هاديا من دَلِيل)
٤ - (تحسبه غَضْبَان من عزه ... ذَلِك مِنْهُ خلق مَا يحول)
ــ
١ - الْمَعْنى أَن هَذَا الرجل يُعْطي قبل أَن يسئل بِدُونِ أَن يبْذل مَاء الْوُجُوه لَهُ
٢ - هِيَ بنت عَمْرو بن الشريد بن ريَاح من بني سليم وَاسْمهَا تماضر وَلها يَقُول دُرَيْد بن الصمَّة
(حيوا تماضر واربعوا صحبي) الخ قدمت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم مَعَ قَومهَا فَأسْلمت مَعَهم فَذكرُوا أَن رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم كَانَ يستنشدها وَيُعْجِبهُ شعرهَا فَكَانَت تنشده وَيَقُول هيه هيه خناس وَقَالُوا وَكَانَت تَقول فِي أول أمرهَا الْبَيْتَيْنِ وَالثَّلَاثَة حَتَّى قتل أَخُوهَا مُعَاوِيَة وَهُوَ شقيقها قَتله هَاشم وَزيد المريان وَقتل صَخْر وَهُوَ أَخُوهَا لأَبِيهَا طعنه أَبُو ثَوْر الْأَسدي فَمَرض مِنْهَا قَرِيبا من سنة ثمَّ مَاتَ فَأَكْثَرت الشّعْر عَلَيْهِمَا وَلَا سِيمَا أَخُوهَا صَخْر وَكَانَ أحبهما إِلَيْهَا وَكَانَ حَلِيمًا جوادا محبوبا فِي الْعَشِيرَة وَأجْمع أهل الْعلم بالشعر أَنه لم يكن امْرَأَة قبلهَا وَلَا بعْدهَا أشعر مِنْهَا وَشهِدت حَرْب الْقَادِسِيَّة وَمَعَهَا أَرْبَعَة بَنِينَ لَهَا فحضتهم على الْقِتَال وَالْجهَاد فكلهم قتل فِي سَبِيل الله فَلَمَّا بلغَهَا الْخَبَر قَالَت الْحَمد لله الَّذِي شرفني بِقَتْلِهِم وَأَرْجُو من رَبِّي أَن يجمعني بهم فِي مُسْتَقر رَحمته وَكَانَ عمر بن الْخطاب يُعْطِيهَا أرزاق أَوْلَادهَا الْأَرْبَعَة حَتَّى قبض رَضِي الله عَنهُ
٣ - تصفه بطلاقة الْوَجْه وبشاشته وَنصب هاديا على الْحَال
٤ - مَا يحول لَا يتَحَوَّل وَلَا يتَغَيَّر تُرِيدُ أَنه ظَاهر الْعِزّ دَائِما وَمعنى الْبَيْتَيْنِ أَنه رجل عِنْده طلاقة وبشاشة
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute